نقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة، أن استعدادات يجريها مكتب المبعوث الأممي الى اليمن، والصليب الأحمر الدولي، لعقد جولة نقاشات في ملف الأسرى والمختطفين، مطلع الشهر المقبل، في محاولة لإحياء النقاشات التي تعثرت سابقا لثلاث مرات.
ونقل موقع المصدر اونلاين عن المصادر إنه من المقرر عقد جولة النقاشات المرتقبة في العاصمة العمانية مسقط، بناء على طلب وفد الحوثيين بشأن مكان الانعقاد، إذ يتحفظ الوفد الحوثي على إقامتها في العاصمة الأردنية عمّان، حيث تعقد اللقاءات من هذا النوع في العادة.
وتخطط الأمم المتحدة أن يُعقد الاجتماع في الفترة من 30 يونيو إلى 7 يوليو، وسط ضغط أممي واسع لعقده، رغم استمرار رفض الحوثيين الكشف عن مصير السياسي المختطف محمد قحطان، وهو سبب تعثر الاجتماعات السابقة.
من جانبه أكد مصدر مقرب من الوفد الحكومي لـ"المصدر أونلاين" أن الوفد ما زال على موقفة الرافض للمشاركة في أي نقاشات حتى يتم الكشف عن مصير السياسي المختطف محمد قحطان، مشيراً إلى أن "الحوثيين يسعون لعقد مشاورات ولقاءات للاستهلاك، ويرفضون أي تنازلات أو تفاهمات؛ إذا ما الداعي لجولات التفاوض، وما الذي ستجلبه من جديد؟، وقحطان مثالاً على ذلك".
يُذكر أن قحطان، المدرج في قرار مجلس الأمن الدولي 2216، هو سياسي ومفاوض بارز وقيادي في حزب الإصلاح، تم اختطافه من قبل الحوثيين في أبريل 2015، ومنذ ذلك الحين، لا تزال المعلومات حول وضعه ومكان احتجازه غامضة، مما يشكل عائقاً رئيسياً أمام أي تقدم في ملف الأسرى.
ويشكل ملف الأسرى والمختطفين واحدة من أكثر القضايا تعقيداً وحساسية، فيما يمثل السياسي قحطان أيقونة الملف، سيما بعد إعلان الوفد الحكومي تعليق مشاركاته في النقاشات التي تجري برعاية أممية الا بعد الكشف عن مصيره.
وخلال السنوات الماضية نجحت صفقتا تبادل برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر في الإفراج عن نحو ألفي مختطف، فيما نجحت وساطات محلية في إبرام صفقات لأكثر من هذا الرقم. غير أن هذه المبادرات لم تكن كافية لحل الأزمة بشكل كامل، حيث لا يزال العديد من الأسرى والمختطفين يقبعون في السجون، وتستمر المناشدات الدولية والمحلية لإطلاق سراحهم، فيما تستمر ميليشيا الحوثي في إجراءات المحاكمة وإصدار أحكام الإعدام بحق المختطفين في سجونها.