طالب الرئيس رشاد العليمي، القوى الوطنية بالعمل الجماعي تحت سقف ائتلاف رئاسي واحد بـ"هدف استعادة مؤسسات الدولة، وإسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية العميلة للنظام الإيراني"، حسبما نقلته وكالة أنباء سبأ.
وأعاد العليمي، في كلمة له الثلاثاء، أمام هيئة التشاور والمصالحة بانعقاد اجتماعها العام في مدينة عدن، التذكير بـ"أولويات خمس رئيسية لتحالف القوى الوطنية انطلاقًا من العمل على حماية التوافق القائم في إطار مجلس القيادة الرئاسي وحكومة الكفاءات السياسية، ودعم جهود الدولة لبناء النموذج في المحافظات المحررة، بما في ذلك الوفاء بالتزاماتها الحتمية تجاه المواطنين، وتسهيل وصولها إلى كافة مواردها العامة".
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحديث عن "حشد كافة الطاقات لمعركة استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب ومواجهة المشروع الإيراني التخريبي، وترسيخ انتماء اليمن إلى حاضنته العربية"، إضافة إلى "تعزيز الشراكة مع دول تحالف دعم الشرعية، وجعلها أساسًا لأمن واستقرار اليمن، والمنطقة".
واعترف الرئيس بما أسماه "التقدم البطيء في بعض المسارات"، قبل تأكيده على "أن حقن إراقة الدماء بين شركاء الهدف الواحد، هو إنجاز لا يقدر بثمن"، في إشارة على ما يبدو لحجم التباينات داخل أروقة الائتلاف الحكومي متعدد الولاء، لافتًا إلى أهمية "توحيد الخطاب الإعلامي والاستجابة الفورية للتطورات، والمتغيرات الطارئة ومكافحة التضليل والشائعات التي من شأنها تهديد وحدة الصف، والجبهة الداخلية".
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي لـ"الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، واستمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية، بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، وتامين متطلبات الواردات السلعية، رغم الأزمة التمويلية الحادة"، مؤكدًا "المضي قُدمًا في إجراءات توحيد وتكامل القوات المسلحة والأمن، بموجب توصيات اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة".
كما شدد دعم المجلس الرئاسي لجهود الحكومة وإصلاحاتها المنفذة على مختلف المستويات، بما في ذلك قرارات البنك المركزي لحماية القطاع المصرفي ومكافحة غسل الأموال، مشيدًا بـ"تفعيل دور هيئة التشاور والمصالحة في قيادة جهود الوفاق، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف والمكونات المختلفة،"، التي قال إنها "تعد إحدى إهم النقاط المضيئة في عمل مجلس القيادة".