تراجع تصنيف اليمن في قائمة مؤشر السلام العالمي للعام 2024، لتحتل المرتبة الأخيرة في المؤشر للمرة الأولى، بسبب استمرار الصراع وتفاقمه نتيجة التوترات الإقليمية الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقال معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، ومقره أستراليا، في تقرير أصدره الثلاثاء: " احتلت اليمن المرتبة 163 والأخيرة في مؤشر السلام العالمي لعام 2024، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيفها في أسفل المؤشر".
وبحسب البيانات الواردة في التقرير، فإن اليمن تراجعت مرتبتين في المؤشر، بعد أن كانت في المرتبة 161، وهو ما جعلها تتصدر قائمة الخمس دول "الأقل سلمية في المنطقة والأقل سلمية في العالم بشكل عام"، تليها السودان (162)، ثم جنوب السودان (161)، وأفغانستان (160)، وأوكرانيا (159)، والكونغو الديمقراطية (158).
وأشار معهد الاقتصاد والسلام إلى أن اليمن شهدت العام الماضي تراجع في مجال السلامة والأمن بسبب زيادة أعمال العنف، وعدم الاستقرار السياسي، ومؤشرات العلاقات مع دول الجوار، كما تفاقم عدم الاستقرار السياسي الداخلي بسبب تدهور الظروف المعيشية وتصاعد الاضطرابات الاجتماعية.
وأكد التقرير أن التوترات الإقليمية الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة تسبب بتفاقم الصراع الداخلي في اليمن، حيث أن "هجمات الحوثيين البحرية ورد الولايات المتحدة وبريطانيا على هذه الهجمات، أدت إلى تهديد طرق التجارة الدولية الحيوية عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وزيادة حالة عدم الاستقرار في البلاد والمنطقة".
أما على مستوى العالم، فلا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي المنطقة الأقل سلمية للسنة التاسعة على التوالي، وقد "سجلت تدهوراً طفيفاً في الهدوء خلال العام الماضي بعد عدة سنوات من التحسينات، مع تدهور متوسط درجة مؤشر التقدم العالمي بنسبة 0.25%، كما أن فيها أربعة من البلدان العشرة الأقل سلمية في مؤشر السلام العالمي لعام 2024".
وأوضح التقرير أن الكويت هي الدولة الأكثر سلمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحتل المرتبة 25 عالميا، كما تعد واحدة من ثلاث دول فقط في المنطقة تم تصنيفها من بين أكثر 50 دولة سلمية في العالم، فيما تتصدر القائمة إيسلندا.