قتل خمسة جنود في اشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية ومهاجمين حوثيين في جنوب غرب البلاد أسفرت كذلك عن مقتل ما لا يقل عن 13 مقاتلا، على ما أفاد مسؤولان عسكريان وكالة فرانس برس الخميس.
وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية المنضوية تحت لواء الحكومة العقيد محمد النقيب إن الاشتباكات وقعت الأربعاء إثر هجوم شنه الحوثيون على جبهة الشريجة الفاصلة بين محافظة لحج التي تسيطر الحكومة على أجزاء منها ومناطق سيطرة الحوثيين في محافظة تعز.
وأكد أن “القوات نجحت في صد” الهجوم، مشيرا إلى “استشهاد خمسة جنود وجرح آخرين”.
في المقابل، قال مصدر عسكري في جماعة الحوثيين في تعز لوكالة فرانس برس إن “الهجوم اسفر عن مقتل 13 شخصا بينهم قائد ميداني خلال تقدمهم في تلك المنطقة”.
ونددت الحكومة المعترف بها دوليا بـ”هجوم غادر”.
وأشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمين معمر الإرياني في بيان على منصة إكس إلى أن “الأبطال المرابطين في جبهة جبال الضواري بمنطقة كرش محافظة لحج، تصدوا للهجوم الغادر الذي شنته مليشيا الحوثي، وكبدوا عناصر المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”، بدون أن يفيد عن حصيلة.
واندلع النزاع في اليمن في العام 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة المعترف بها دوليا، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى وأغرق البلد الفقير في أزمة إنسانية كبرى.
وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ في اليمن منذ إعلان هدنة برعاية الأمم المتحدة في نيسان/أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.
لكن مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران منذ عدة أشهر هجمات تستهدف سفنا في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، معلنين أنهم يتحركون دعماً للفلسطينيين في القطاع المحاصر.