روما: تقرير أممي يحذر من "عاصفة نارية للجوع" في 18 بلداً ومنطقة حول العالم بينها اليمن
يمن فيوتشر - الخميس, 06 يونيو, 2024 - 10:59 صباحاً
روما: تقرير أممي يحذر من

حذر تقرير أممي حديث من "عاصفة نارية من الجوع" في 18 منطقة حول العالم تعاني من انعدام الأمن الغذائي الشديد؛ بينها اليمن، خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري 2024، مالم يتم اتخاذ إجراءات فورية لمنع المجاعة فيها.

وقال منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، في أحدث تقرير بشأن انعدام الأمن الغذائي حول العالم: "من المُتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد من حيث الحجم والشدة في 18 بؤرة ساخنة للجوع، بفعل التأثير المضاعف المثير للقلق للصراعات والظواهر المناخية المتطرفة والصدمات الاقتصادية التي تدفع الأسر الضعيفة إلى الأزمات الغذائية".

وأضاف التقرير أن هذه البؤر الساخنة تضم ما مجموعه 17 بلدا ومنطقة إقليمية واحدة، حيث يوجد خطر كبير لتفاقم الجوع الحاد، خلال الفترة بين من يونيو وحتى أكتوبر 2024، وتأتي غزة والسودان وهايتي ومالي وجنوب السودان في رأس القائمة، تليها سوريا واليمن وتشاد والكونغو الديمقراطية وميانمار التي تعد أيضا نقاطا ساخنة مثيرة "لقلق بالغ"، إذ يواجه عدد كبير من الأشخاص في هذه البلدان انعداما حادا في الأمن الغذائي، إلى جانب تفاقم العوامل التي من المتوقع أن تؤدي إلى تفاقم الظروف التي تهدد الحياة في الأشهر المقبلة.

وأشارت الوكالتان الأمميتان إلى أن التهديدات المناخية لا تزال قائمة بسبب التأثير المستمر لظاهرة "النينيو" والتي تهدد بجلب المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة التي يمكن أن تقلب حياة الناس وسبل عيشهم رأساً على عقب، وتعرض ملايين الأشخاص في هذه البلدان والمناطق لخطر الجوع وسوء التغذية. 

وأوضح المدير العام لمنظمة "الفاو"؛ شو دونيو أن الاحتمالات المخيفة التي أبرزها هذا التقرير تؤكد الحاجة إلى اتباع نهج أكثر استباقية ومبادرة في العمل على منع حدوث الكوارث وبناء القدرة على الصمود، لمساعدة المجتمعات الضعيفة على التعامل مع الصدمات القادمة، لأن "التحرك قبل وقوع الأزمات يمكن أن ينقذ الأرواح ويقلل من نقص الغذاء ويحمي سبل العيش بتكلفة أقل بكثير من الاستجابة الإنسانية بعد وقوعها".

من جهتها أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي؛ سيندي ماكين ضرورة التحرك الفوري لمنع هذه البؤر الساخنة من إطلاق عاصفة من الجوع، "لقد أثبتنا أنه توجد حلول لوقف هذه الأزمات قبل تفاقمها، ولكننا بحاجة إلى الموارد والإرادة السياسية لتنفيذها على نطاق واسع قبل فقدان المزيد من الأرواح".

ودعا التقرير إلى أهمية اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأرواح وسبل العيش ومنع المجاعة، عبر تنفيذ العمل الاستباقي والاستجابة الفورية لحالات الطوارئ، لتلبية الاحتياجات الحالية والمستجدة لضمان عدم تحول المخاطر التي يمكن التنبؤ بها إلى كوارث إنسانية كاملة.

وشددت "الفاو" و"الغذاء العالمي" على أهمية تقديم مفهوم الزراعة في أوقات الطوارئ، والتوازن بين المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة، واعتماد المزيد من الاستثمارات في الحلول المتكاملة عبر منظمات متعددة يمكن أن تساعد على معالجة انعدام الأمن الغذائي بشكل هادف.


التعليقات