[ ارشيفية ]
قُتل ضابط جنوبي بارز وأربعة من أفراده باشتباكات عنيفة اندلعت فجر الأربعاء بين قوات المجلس الانتقالي، وجماعة الحوثي، في منطقة كرش بمحافظة لحج، جنوبي اليمن.
القائد عبداللطيف المرهبي، المقرب من رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، خاض اشتباكات عنيفة عند البوابة الشمالية لمدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للحكومية اليمنية، و"على تخومِ قاعدة حسَّاسة لقوات المارينز الأمريكية"، بحسب وصف وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي.
وأكّدت وسائل إعلام تابعة للمجلس الجنوبي مقتل قائد قواته في جبهة كرش، وأربعة من أفراده أثناء تصدي قواتهم بنجاح لـ"واحدة من أعنف الهجمات البرية" للجماعة المصنفة على لائحة الإرهاب، "تحت تغطية نارية مكثفة"، محاولة السيطرة على جبل الضواري في الحدود الشطرية السابقة، فيما قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن "الهجوم جاء رَدًّا على اعتداءات قوات الانتقالي"، دون تفاصيل.
وألمحت وسائل إعلام الجماعة المدعومة إيرانيًا أن توقيت المواجهات الأخيرة "يشيرُ إلى رسائل سياسية وعسكرية"، غداةَ الزيارة التي قام بها عضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي للبنك المركزي في عدن "وتأكيده دعم التصعيد الاقتصادي ضد صنعاء".
من جانبها، اعتبرت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي، المطالب باستعادة الدولة الجنوبية السابقة، أن مواجهات الأربعاء تأتي في سياق حرب تشنها "قوى الإرهاب اليمنية"، ضمن ما أسمته "طابع الاستنزاف للقوات المسلحة الجنوبية" في إشارة للحوثيين، إلى جانب "استهداف المواطن الجنوبي ومحاصرته بالأزمات لإحداث حالة انفجار مجتمعي"، في إشارة على ما يبدو لأطراف داخل الحكومة المعترف بها.
وأضافت: "من الملاحظ أن قوى الاحتلال (وفق أدبيات الانتقالي في توصيف الشمال) تكثف ضغوطها على الجنوب في توقيت متزامن، سواء على الصعيد الأمني أو المعيشي والخدمي، ما يؤدي إلى انفجار شامل في الجنوب"، مشيرة في لغة حادة إلى أن "مقتل المرهبي... يعد إيذانا بدخول مرحلة جديدة من المعارك بين أطراف الصراع في اليمن".