ناشدت الأمم المتحدة الحصول على تمويل إضافي لتنفيذ استراتيجية حلول شاملة تلبي احتياجات ما يقرب من 10 آلاف لاجئ من الصومال وإثيوبيا في مخيم خرز بمحافظة لحج، جنوب اليمن.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في تقرير حديث: "هناك حاجة إلى تمويل إضافي لتنفيذ استراتيجية الحلول الخاصة بمشكلة مخيم خرز في لحج، بشكل كامل، بما في ذلك توفير المياه والصرف الصحي والتيار الكهربائي، ودعم سبل العيش والمساعدة على العودة التلقائية".

وأضاف التقرير أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحسين الظروف في المخيم وذلك عبر تزويد المخيم بأنظمة الطاقة الشمسية التي من شأنها توفير مصدر متجدد للكهرباء للحياة اليومية وكذا خدمات المياه والصرف الصحي، وتنفيذ برامج تدريب للاجئبن على سبل العيش وبدء المشاريع التي تمكنهم من كسب الدخل ودعم أنفسهم وأسرهم، بالإضافة إلى تقديم مساعدة العودة التلقائية عبر برنامج (ASR)، الذي يتيح لمن يرغب من اللاجئين الصوماليين العودة الآمنة والكريمة إلى بلاده.

وأشارت المفوضية إلى أنها تدعم بالتعاون مع شركائها تقديم المساعدات الإنسانية والحماية متعددة القطاعات للاجئين وأفراد المجتمع المضيف في المخيم والمنطقة المحيطة به، "بما في ذلك المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم وخدمات الحماية وبناء القدرة على الصمود والاعتماد على الذات لدى أولئك الذين يعيشون هناك".

يذكر أن خرز هو مخيم اللاجئين الوحيد في اليمن، وتم افتتاحه في عام 2001 ويقع في منطقة قاحلة من محافظة لحج، يضم حالياً 2,314 أسرة تتكون من 9,853 من اللاجئين وطالبي اللجوء من الصومال وإثيوبيا، بينهم 1,371 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك حالات طبية خطيرة، والأطفال غير المصحوبين، والأشخاص ذوي الإعاقة، يعيشون في ظروف سيئة ويشعرون بالإحباط من محدودية الفرص المتاحة لسبل العيش وقلة الحلول لمعاناتهم.