استقبل الرئيس رشاد العليمي في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاترين قرم كمون، التي سلمته دعوة من الرئيس ماكرون لحضور افتتاحية الألعاب الأولمبية نهاية يوليو/تموز المقبل، في باريس.
وفيما تطرق اللقاء لتصاعد الهجمات على الممرات المائية وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر على يد جماعة الحوثيين المصنفة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على لائحة الإرهاب، طمأن العليمي القطاع المصرفي، والمجتمع الدولي بشأن قرارات البنك المركزي الأخيرة التي قضت بإلزام البنوك والمصارف في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة إيرانيًا بنقل إدارات عملياتها الرئيسية للبنوك إلى مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي إن السياسة المصرفية تقتضي نقل "نظم المعلومات ومراكز البيانات وإدارة العمليات الدولية، وإدارة الامتثال، فضلًا عن إلزامها بعقد اجتماعات جمعياتها العمومية خارج مناطق سيطرة المليشيات، مع استمرارها بأداء عملياتها المصرفية كفروع لها في كافة المحافظات بموجب اللوائح والقوانين النافذة"، وفق ما نقلته وكالة أنباء سبأ الحكومية، مشيرًا إلى أنها "إجراءات تقنية مالية خالصة، ليس لها أي خلفيات سياسية، بموجب صلاحيات البنك واستقلاليته ومسؤولياته القانونية لحماية القطاع المصرفي من الانهيار".
وأعاد العليمي التذكير بما أسماها "الإجراءات الأحادية والممارسات التدميرية، التي ذهبت إليها المليشيات الحوثية على مدى السنوات الماضية في مسعاها لتقسيم الجهاز المصرفي، والاضرار بالاقتصاد الوطني، ومفاقمة الكارثة الإنسانية، وإضعاف الثقة بالعملة الوطنية، وصولًا إلى طبع عملية مزورة، ووضع البنوك اليمنية تحت طائلة العقوبات الدولية"، حد تعبيره.
إلى ذلك، تطرق اللقاء بالسفيرة كاترين قرم كمون لـ"التحضيرات الجارية لانعقاد نادي باريس نهاية الشهر الجاري، والدور المعول على الشركاء والأصدقاء في معالجة ديون اليمن، ودعم جهوده في تحسين الأداء الاقتصادي والخدمي، والتخفيف من وطأة الازمة الإنسانية"، وفق الوكالة الحكومية.