رصدت منظمة حقوقية حوالى 6500 انتهاك لحقوق المواطنين في محافظة إب، وسط اليمن، خلال العام 2022.

ورصدت ووثقت منظمة "رصد" للحقوق والحريات، في تقرير، 6482 جريمة وانتهاكا ارتكبها مسلحو جماعة الحوثي بحق المواطنين، مصحوبة بترهيب وقمع يتعرض له الضحايا حين الإبلاغ عن تلك الجرائم والانتهاكات، حتى للراصدين.

ونقل "المصدر أونلاين" عن تقرير المنظمة أن تلك الانتهاكات والجرائم تنوعت بين القتل والإصابة والاختطافات والجبايات والتعذيب والسطو والاعتداءات والنهب والقمع والتنكيل والسرقات واقتحام المدارس والمساجد والتهجير ونهب المسافرين، وعمليات الدهس بأطقم وسيارات مسلحي الجماعة.

ووثق التقرير 377 جريمة قتل وإصابة في جميع مديريات المحافظة، راح ضحيتها 144 قتيلا وأصيب 233، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، في ظل انفلات أمني تشهده المحافظة.

وكشف التقرير عن اختطاف 452 شخصا، بينهم أطفال، مشيرا إلى تعرض المئات من المختطفين لعمليات تعذيب نفسية وجسدية.

كما وثق تقرير منظمة "رصد" الحقوقية 6 حالات تعذيب لمختطفين في سجون جماعة الحوثي بعضهم فارق الحياة تحت التعذيب، فضلا عن اتجار جماعة الحوثي بمعاناة المختطفين ورفضها الإفراج عن أي منهم إلا بمقابل مادي، الأمر الذي ساهم في رفع وتيرة الاختطافات.

ورصد التقرير 65 جريمة اقتحام ومداهمة لمؤسسات ومرافق حكومية وخاصة ومنازل، إضافة إلى 28 جريمة نهب، و 13 جريمة سطو، و19 جريمة إحراق منازل وسرقة سيارات، و105 حالات سرقة طالت منازل ومحلات تجارية ومواطنين وسيارات وممتلكات مختلفة.

ووثق التقرير 11 انتهاكا طالت دور العبادة والمساجد، وإغلاق مدارس تحفيظ ومصليات نساء في مساجد مدينة إب، فضلا عن استغلال الخطاب الديني لنشر أفكار الجماعة الطائفية وتغيير الخطباء والأئمة بما يتوافق مع مشروعها الطائفي وبما يساعدها على تجنيد طلاب المدارس وصغار السن واستقطابهم للقتال في صفوفها.

ورصد التقرير 2289 حالة جباية، استهدفت تجارا ووجهاء وصولا إلى المواطنين والطلاب في المدارس، تحت مسميات عدة، وبوسائل التهديد التي طالت مئات التجار، الأمر الذي أجبرهم على دفع مبالغ كبيرة للجماعة.

كما وثق التقرير 11 حالة وفاة جراء الرصاص الراجع بمختلف مديريات المحافظة، و15 حالة عبث بالسلاح أدت لسقوط قتلى وجرحى، بالإضافة إلى رصد 17 حالة عنف أسري، مرجعا ذلك إلى ثقافة العنف والإفلات من العقاب.

كما رصد التقرير 14 حالة انتحار، غالبيتها تتعلق بتردي الأوضاع المعيشية، ناهيك عن مئات الجرائم الأخرى.