أثارت القرارات التي اتخذها البنك المركزي اليمني بعدن مؤخرًا ردود فعل غاضبة وسط جماعة الحوثيين المستولية على العاصمة صنعاء للعام العاشر على التوالي، والذين هددوا الرياض وحمّلوا واشنطن المسؤولية.
زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، قال إن ثمة مخططًا أمريكيًا يهدف لجر المملكة العربية السعودية إلى عدوان اقتصادي على اليمن، من خلال الضغط على البنوك في صنعاء.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز، الخميس، إن الولايات المتحدة "تسعى إلى إيقاع السعودية في فخ خدمة العدو الإسرائيلي، من خلال الضغط على البنوك في صنعاء"، معتبرًا أن "استهداف البنوك في صنعاء عدوان اقتصادي"، ولوّح مهددًا "إذا تورطت السعودية في ذلك خدمة لإسرائيل، ستقع في مشكلة كبيرة"، داعيًا الرياض إلى ما أسماه "الحذر من الوقوع في هذا الفخ الأمريكي".
وشدد زعيم الجماعة المختبئ على أن "أي خطوات عدائية ضد اليمن لن تثني الشعب اليمني عن موقفه المساند للقضية الفلسطينية، حتى لو اتجهت بعض الأنظمة العربية للقتال خدمة للعدو الإسرائيلي".
من جهته، اعتبر ناطق الجماعة ورئيس فريقها المفاوض، محمد عبدالسلام، أن القرارات التي اتخذها البنك المركزي في عدن "خطوة خطيرة يقف خلفها الأمريكان؛ لإشعال حرب على البنوك اليمنية العاملة في العاصمة صنعاء".
ونقلت وسائل إعلام تابعة للجماعة المدعومة من إيران عن عبدالسلام قوله، الخميس، إن الخطوة "تهدف إلى توريط دول أخرى، ومنها السعودية، في حرب تجويع الشعب اليمني"، مضيفًا أنها "ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها"، حد تعبيره.
ودعا ناطق الحوثيين المملكة إلى "عدم التورط في هذا الفخ الأمريكي" وأن "تضع مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار"، مشددًا على جدية التحذير الذي أطلقه زعيم الجماعة من مغبة التورط في هذه الحرب.
وبدوره، قال رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء التابعة للجماعة، نصر الدين عامر، في تدوينة موجزة على منصة "إكس"، إن "السعودية تصب الزيت على النار"، فيما أوضح القيادي الحوثي علي القحوم أن "لا مصلحة لدول المنطقة والجوار في التوجه من جديد لأي تصعيد تجاه اليمن بأي شكل من الأشكال، لا سيما في الجانب الاقتصادي".