طالبت وقفة شعبية لأبناء العاصمة صنعاء بالإفراج الفوري عن كافة المختطفين لدى جماعة الحوثيين، بما فيهم السياسي البارز والقيادي في حزب الإصلاح؛ محمد قحطان المخفي قسراً في سجون الجماعة منذ أكثر من 9 سنوات.
ودعا البيان الصادر عن الوقفة الشعبية التي نظمها أبناء أمانة العاصمة صنعاء في مدينة مأرب، عصر اليوم الاثنين، إلى سرعة الإفراج عن السياسي محمد قحطان المحتجز لدى جماعة الحوثيين منذ اختطافها له في أبريل 2015، وكافة المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الجماعة.
وقال رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بأمانة العاصمة، عبدالخالق السمدة في كلمته أثناء الوقفة التضامنة: "إن إطلاق سراح قحطان تُعد أولوية ملحة، وأي تعاطي سياسي قبل الكشف عن مصيره والإفراج عنه هو تعاطي غير مسؤول وتواطؤ، بل وخيانة لدماء وأرواح الشهداء وتضحياتهم".
وأكد السمدة أن أي تسوية سياسية لاتضع ضمن أولوياتها إطلاق المعتقلين والأسرى، وفي المقدمة المناضل قحطان، هو قفز على كل التوافقات والاتفاقات التي تمت في السابق، "ومناداتنا بالإفراج عنهم يأتي ضمن تطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وتنفيذاً للتعهدات والالتزامات، واختبار حسن النوايا ومدى مصداقية جماعة الحوثيين في السلام من عدمه".
وعبرت الوقفة الشعبية عن تأييدها الكامل "لقرار القيادة السياسية وتوجيهاتها للوفد الحكومي المفاوض بشأن الأسرى، بعدم حضور أي جولة تفاوض قادمة قبل تنفيذ جماعة الحوثيين التزاماتها التي قطعتها في جولات التفاوض السابقة، والكشف عن مصير قحطان".
وناشد البيان، الحكومة المعترف بها بسرعة العمل على رفع دعاوى قضائية محلية ودولية ضد قيادات جماعة الحوثيين، على خلفية "جريمة" اختطاف محمد قحطان وغيره من المدنيين المخفيين قسراً في سجون الجماعة.
ووجهت الوقفة الشعبية دعوة للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن للتحرك الجاد من أجل إطلاق سراح قحطان وكافة المخفيين لدى الجماعة باعتبار أن ذلك "واحدا من أبرز مهام البعثة الأممية"، وتنفيذاً لمقررات الشرعية الدولية بهذا الخصوص.