قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها دعمت، الأحد، إطلاق 113 محتجزًا من قِبل "اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى"، التابعة لجماعة الحوثيين، مبدية ترحيبها بعملية الإفراج أحادية الجانب، واستعداها لاستمرار دورها الوسطي، نحو إحياء المفاوضات تحت مظلة "اتفاق ستوكهولم".
وأكدت، في بيان صحفي منشور في موقعها على الانترنت، أن "المحتجزين المفرج عنهم" كانوا ضمن أنشطتها الاعتيادية "تزورهم بانتظام وتقدم لهم المساعدة في صنعاء، للتأكد من معاملة المحتجزين معاملة إنسانية".
وعبّرت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن (دافني ماريت) عن سعادتها بتزامن الإجراء "مع اقتراب موسم عيد الأضحى الذي يحلّ بعد أسابيع"، آملة "أن تمهد البادرة الطريق أمام المزيد من عمليات الإفراج التي تضع نهاية لمعاناة العائلات التي تتطلع إلى التئام شملها من جديد بعودة ذويها إلى كنفها".
وأكدت اللجنة الدولية المناط بها حماية ضحايا النزاعات المسلحة والاضطرابات ومساعدتهم، وفق اتفاقية جنيف، إجراءها "مقابلات على انفراد مع المحتجزين قبل مغادرتهم للتحقق من هوياتهم والتأكد من رغبتهم في السفر من صنعاء إلى موطنهم مباشرة، أو عما إذا كانوا يرغبون في نقلهم إلى مكان يختارونه"، إلى جانب تقييم فريقها الطبي لحالتهم الصحية، والتحقق من قدرتهم على السفر برًّا، فيما ساهمت جمعية الهلال الأحمر اليمني بسيارتي إسعاف لتنفيذ العملية، مشيرة إلى تولي إحدى هاتين السيارتين "نقل محتجز مفرج عنه يعاني من مشكلات صحية إلى موطنه".
وأبدت ماريت استعداد الصليب الأحمر "للاضطلاع بدور الوسيط الإنساني المحايد في عمليات الإفراج عن المحتجزين ونقلهم بشكل متزامن حالما تتوصل الأطراف إلى اتفاق في هذا الشأن".