شددت فرنسا على ضرورة إحراز تقدم جوهري في جهود إرساء السلام في اليمن، والانتقال بالهدنة الأممية إلى وقف دائم للأعمال العدائية لتفادي عودة الصراع مجدداً.
وقالت نائبة المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة؛ ناتالي برودهرست، أمام اجتماع مجلس الأمن، أمس الاثنين: "إن الحل السياسي وحده هو الذي سيضع حدا للصراع اليمني، وبالتالي يجب أن تتحول الهدنة الفعلية في أسرع وقت ممكن إلى وقف كامل ودائم للأعمال العدائية، لتجنب أي استئناف للصراع على الأرض".
وجددت برودهرست، دعم بلادها للمبعوث الخاص غروندبرغ وجهوده الرامية إلى تنفيذ خارطة طريق سياسية شاملة في اليمن، وضمان المشاركة الفعالة للمرأة في أي مفاوضات قادمة للحل السياسي، داعية الحوثيين إلى "اختيار مسار عملية السلام تحت رعاية الأمم المتحدة".
واتهمت الدبلوماسية الفرنسية، جماعة الحوثيين بالتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية وإفقار السكان في البلاد، سواء بمواصلتهم الهجمات البحرية التي تؤثر على تكلفة العمليات وإمدادات المساعدات الحيوية لملايين اليمنيين أو اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها زعزعة استقرار الاقتصاد، أو فرض قيود على تحركات عمال الإغاثة، و"يجب عليهم التوقف عن كل هذه الممارسات".
وفيما أدانت برودهرست، استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج وعدن، والتي "تقوض حقوق وحريات الملاحة، وتعطل التجارة الدولية وتضر بمصالح اليمن ودول المنطقة وزعزعة استقرارها"، أكدت التزام بلادها بتأمين حرية الملاحة الدولية وضمان السلامة البحرية في المنطقة في إطار مهمة (ASPIDES) الأوروبية.
ودعت الدبلوماسية الفرنسية، المجتمع الدولي إلى توفير التمويل المطلوب لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش من أجل تعزيز دورها في مكافحة تهريب الأسلحة في البحر الأحمر، وتسهيل الواردات التجارية وإيصال المساعدات لتلبية الاحتياجات الضرورية لملايين السكان المتضررين في اليمن.