يناقش مجلس الأمن الدولي (UNSC)، غداً، في اجتماعه الدوري بشأن اليمن، آخر التطورات في الجانب العسكري والإنساني والسياسي وسبل تنشيط عملية السلام "المجمدة" بسبب التعقيدات الناجمة عن الأحداث الإقليمية، خاصة حرب غزة والتصعيد في البحر الأحمر.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، فإن الاجتماع سينعقد الاثنين 13 مايو الجاري، وسيبدأ الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن) بجلسة إحاطة تليها مشاورات مغلقة لبحث مستجدات الجهود المستمرة لإنهاء الصراع في البلاد، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية أممية.
ومن المتوقع أن يُقدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، خلال الجلسة المفتوحة إحاطة شاملة حول آخر لقاءاته وجهوده لإعادة تصويب مسار السلام في البلاد، والذي شهد انحرافاً كبيراً في الفترة الأخيرة بفعل التوترات الإقليمية واستمرار التصعيد في البحر الأحمر بين الحوثيين والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان المبعوث الأممي قد اعترف في إحاطة الشهر الماضي، أن الأحداث الإقليمية "أدت إلى تعقيد مجال الوساطة بشكل كبير" لتحقيق وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وإطلاق عملية سياسية يمنية داخلية. مؤكداً أنه "في غياب وقف إطلاق النار في غزة والوقف الكامل للهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، فإن التهديد بمزيد من التصعيد لا يزال قائما".
كما من المقرر أن يقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ؛ مارتن غريفيث إحاطة، خلال الجلسة المفتوحة، يتناول فيها مدى صعوبة الوضع الإنساني في البلاد، خاصة في ظل النقص الكبير في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري، إضافة إلى الموجة الجديدة لوباء الكوليرا والذي يشهد تفشياً واسعاً في معظم المحافظات اليمنية، خاصة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال البلاد.
وسيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)؛ مايكل بيري، خلال المشاورات المغلقة، تقريراً موجزاً حول جهود البعثة في ضمان التزام أطراف الصراع في تنفيذ "اتفاق ستوكهولم" لوقف إطلاق النار في المحافظة الساحلية والحفاظ على مدنية موانئها وخلوها من المظاهر المسلحة، إضافة إلى استمرار مخاطر المتفجرات من مخلفات الحرب التي تواصل حصد أرواح المزيد من المدنيين في المحافظة الساحلية.