تراجعت تسليمات "تسلا" للمرة الأولى في أربع سنوات بعد أن واجهت الشركة تعطيلات ناتجة عن هجمات من الحوثيين في البحر الأحمر، وهجوما على مصنعها في ألمانيا.
وأعلنت الشركة المصنعة للمركبات الكهربائية، الثلاثاء، أنها أنتجت 433,371 سيارة في الربع الأخير، ولكنها سلمت فقط 386,810 سيارات. وهذا يعتبر انخفاضا بنسبة حوالى 8.5% من عدد التسليمات خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار في العام الماضي.
وهذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها الشركة انخفاضا سنويا منذ تأثير جائحة كوفيد-19 على التسليمات في عام 2020.
وأعلنت "تسلا" أن التسليمات تأثرت بتحويلات الشحن الناجمة عن هجماتٍ حوثية في البحر الأحمر، وهجوم بالحرق على مصنع "جيجافاكتوري" في برلين. وأشارت أيضا إلى أن تصعيد إنتاج طراز موديل 3 المحدث أثر جزئيا بالانخفاض.
وتراجعت أسهم الشركة أكثر من 5% خلال التداولات صباح الثلاثاء.
وكان مؤسسها، إيلون ماسك، قد صرح في يناير/ تشرين الثاني بأنه يتوقع نموا "أبطأ بشكلٍ ملحوظ" في مبيعات هذا العام، بسبب وجودها بين اثنتين من "موجات النمو".
وكتب جين مونستر، الشريك المدير في "ديبواتر مانجمنت"، أن أسعار الفائدة العالية وانخفاض الطلب على المركبات الكهربائية ساهما في الأرقام "السيئة" للربع الأول لـ"تسلا".
مع ذلك، قال إنه يعتقد أن الشركة "تسلك الطريق الصحيح، وه‍ذه العاصفة ستمر".
و أضاف على (X): "المركبات الكهربائية هي طريقة أفضل لتحريك السيارات، والتحكم الذاتي طريقة أفضل للتنقل. وتسلا تستثمر في هذا المستقبل، بينما صانعو السيارات الآخرون يتباطؤون في استثماراتهم".
في الوقت نفسه، قال دان إيڤس، المدير الإداري في (Wedbush)، إن تسليمات "تسلا" كانت "كارثة غير مقرونة بأي تدابير وقائية".
وقال السيد إيڤس إن السيد ماسك يجب أن يقوم بـ"تغيير الوضع وعكس الصورة السيئة" التي تعرضت لها الشركة في هذا الربع.
وأضاف: "وإلا فإن أياما أكثر ظلاما تنتظرها في المستقبل".
كما تواجه "تسلا" أيضا منافسة متزايدة في الصين، حيث تفوقت شركة صناعة السيارات (BYD) على الشركة الأمريكية المقرَّة في أوستن بولاية تكساس كأكبر منتج للمركبات الكهربائية في الربع الأخير من العام الماضي.
وأعلنت (BYD)، الاثنين، أنها باعت حوالى 300,000 مركبة كهربائية خلال الربع الأخير.
وأعلنت شركة صناعة المركبات الكهربائية في كاليفورنيا "ريفيان" أنها قدمت 13,588 سيارة خلال الربع الأخير، بانخفاضٍ طفيف عن عدد التسليمات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.