قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الجمعة، إنها تلقت تقريرا عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة على بعد 195 ميلا بحريا إلى الشرق من عدن باليمن.
وذكر ربان السفينة، أن زورقا صغيرا اقترب وكان على متنه 5 أو 6 مسلحين، ومعهم سلالم لاعتلاء السفينة.
ويشن الحوثيون هجمات انطلاقا من اليمن، بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تجارية في البحر الأحمر والمحيط الهندي، "تضامنا مع الفلسطينيين" في حرب غزة، قائلين إنهم يحاولون استهداف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.
لكن الكثير من السفن التي هاجموها ليست إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل.
وتقول مصادر في قطاع الملاحة البحرية، إن قراصنة في المنطقة ربما شجعهم الوضع الأمني أو أنهم يستغلون الفوضى الناجمة عن هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران على مسارات الشحن.
وذكرت هيئة عمليات التجارية البحرية البريطانية، أن المسلحين في الزورق أطلقوا النار أولا على السفينة، لكن فريقا أمنيا على متنها رد بإطلاق النار، مما أجبر الزورق على التراجع.
وأضافت أن ما بلغها يشير إلى أن السفينة وطاقمها بخير، وأنها متجهة إلى الميناء التالي.
وأدت الهجمات التي يشنها الحوثيون منذ شهور على سفن في البحر الأحمر، إلى اضطراب حركة الشحن العالمية، مما دفع شركات إلى تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة، وأثار مخاوف من امتداد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) إلى أماكن أخرى من الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وردا على هجمات الحوثيين على سفن شحن، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف عسكرية تابعة للجماعة اليمنية.