أكد المجلس النرويجي للاجئين (NRC) أن المانحين الدوليين فشلوا في توفير التمويل الكافي لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة لملايين اليمنيين.
وقال المجلس في بيان صحفي، عقب الاجتماع رفيع المستوى لكبار المسؤولين الإنسانيين في بروكسل: "لقد فشل المانحون الدوليون في تقديم الدعم الكافي لما يصفه اليمنيون بـ(الكفاح اليومي من أجل البقاء)، حيث أعلن الاجتماع عن ما يزيد قليلاً عن 735 مليون دولار للاستجابة الإنسانية في اليمن".
وأضاف البيان أن الغياب شبه الكامل للدعم من أغنى الدول في العالم يتناقض بشكل صارخ مع الموارد المخصصة لتأجيج الصراع في المنطقة، حيث يصل التمويل المعلن عنه في بروكسل إلى ربع مبلغ 2.7 مليار دولار أمريكي المطلوب هذا العام في اليمن لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
ووصفت رئيسة قسم المناصرة في المجلس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ سماح حديد، اجتماع بروكسل بـ"فرصة ضائعة للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات هادفة نحو انتشال اليمنيين من حافة الجوع الشديد والمرض المنتشر، كما أنه أرسل إشارة سيئة مفادها أن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية لا تزال مهملة من قبل الحكومات المانحة ولن تتلقى الدعم الذي تحتاجه بشكل عاجل".
وعبرت حديد عن شعورها بخيبة الأمل، لأن "كل الخطابات الإيجابية لم تكن مدعومة بمستويات كافية من التمويل لبرامج المساعدات في اليمن، وهو ما سيترك الملايين دون مساعدة، وسيواجه الأشخاص اليائسون قرارات لا يمكن تصورها للصمود دون دعم حيوي، وستخلق أزمات النزوح والصراع والمرض والجوع المتقاطعة دورة مدمرة من المعاناة"، بحسب قولها.
وأشار البيان إلى أن عديد الأسر اليمنية غرقت خلال الأشهر الأخيرة في حالة من انعدام الأمن الغذائي الشديد وسط تقلص المساعدات الغذائية وموارد التمويل، الأمر الذي يستدعي "اتخاذ إجراءات سريعة لتأمين التمويل الكافي ومنع سيناريوهات المجاعة الكارثية في اليمن".
وحث المجلس النرويجي للاجئين، المجتمع الدولي على تكثيف وزيادة التمويل الذي يلبي الاحتياجات اليومية لليمنيين، "وهذا يشمل استئناف برامج المساعدات الغذائية في جميع أنحاء البلاد وتوسيع نطاق الدعم المستهدف لبرامج الأمن الغذائي والتغذية والمياه".