نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مصادر مطلعة أن قوات الجيش الإسرائيلي على وشك السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وقطاع غزة خلال الساعات المقبلة.
ويعد معبر رفح نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقول إسرائيل إن الجزء الشرقي من المدينة موقع استراتيجي لحماس. ويعيش في المدينة أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وتخطط قوات الدفاع الإسرائيلية للسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر ومراقبة جميع المساعدات القادمة إلى غزة، حسبما صرح مصدر مطلع لموقع "أكسيوس".
قال المصدر إن إسرائيل تعتقد أن السيطرة على معبر رفح ستقضي على قدرة حماس الرئيسية على إظهار أنها لا تزال تحكم غزة.
وقال المصدر إن إسرائيل تريد في الأيام والأسابيع المقبلة أن يشارك الفلسطينيون من غزة غير المرتبطين بحماس في مراقبة وتوزيع المساعدات التي تدخل القطاع من مصر.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن الدبابات الإسرائيلية وقوات برية أخرى دخلت الضواحي الشرقية لمدينة رفح مساء الاثنين في إطار المرحلة الأولى من العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب مدينة غزة.
أحزمة نارية على رفح
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات إسرائيلية تقوم بتنفيذ أحزمة نارية عنيفة في محيط معبر رفح البري.
وأكد التلفزيون الفلسطيني وقوع قتلى ومصابين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البراهمة في حي تل السلطان غرب رفح.
من جهة أخرى، قالت طواقم الدفاع المدني إنها تحاول السيطرة على حريق اندلع في منزل قصفته الطائرات الحربية الإسرائيلية غرب رفح وما زالت تنتشل عدداً من القتلى والمصابين من تحت ركام المنزل.
وأعلن مستشفى الكويت التخصصي في رفح وصول 5 قتلى وعدد من الجرحى جراء استهداف منزل في حي البراهمة في تل السلطان برفح.
وتتعرض رفح حالياً وفق شهود ومصادر أمنية فلسطينية لضربات إسرائيلية مكثفة.
قلق أميركي
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، من عملية إسرائيلية كبيرة في رفح، قائلا إن اجتياح إسرائيل لمدينة رفح سيكون أمراً لا يُحتمل.
كما أعرب مسؤول أميركي عن قلق الولايات المتحدة إزاء أحدث الضربات الإسرائيلية على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن واشنطن تعتقد أنها لا تمثل عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في رفح.
وأضاف المسؤول أن المسؤولين الأميركيين يركزون على منع حدوث عملية عسكرية كبيرة في المناطق المكتظة بالسكان في رفح، مشيرا إلى أن الإسرائيليين لا ينفذون ذلك على ما يبدو.