قال مصدر قريب من المفاوضات العمانية مع جماعة الحوثيين في صنعاء، ان مسقط قدمت ضمانات اميركية باستئناف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي المغلق منذ قرابة خمس سنوات.
وقال المصدر ل"يمن فيوتشر" ان التحالف الحكومي بقيادة السعودية وافق على توسيع الوجهات الدولية من مطار صنعاء، الى عدد اكبر حتى من تلك المعتمدة في مطار عدن كمرحلة اولى، ليس بينها طهران، شريطة الوفاء بمعايير الامن والسلامة في الملاحة الجوية.
واكدت مصادر ملاحية في سلطة الحوثيين ل"يمن فيوتشر" ما تناقلته وسائل اعلام يمنية بشأن شروع الجهات المعنية هناك بإجراء اصلاحات في بنية المطار الانشائية، بينما قال شاهد ان تجهيزات واعمال صيانة تقنية تسارعت اكثر خلال الايام الاخيرة، من دون معرفة ما اذا كان ذلك مرتبطا بالموافقة النهائية على فتح المطار، غير انه على الارجح ما يزال الامر في سياق اجراءات الحوثيين المتكررة في السابق لاثبات آهلية الميناء الجوي وجاهزيته لاستقبال عدد اكبر من الرحلات التجارية.
واليوم الاربعاء اكد بيان لمجلس الحكم في سلطة الحوثيين ضمنيا، تلقي الجماعة عرضا معدلا من هذا النوع عندما اعلن ترحيبه "بكل الجهود الصادقة وعلى وجه الخصوص جهود سلطنة عمان، للتخفيف من معاناة الشعب اليمني من خلال رفع الحصار وفتح المطارات والموانئ دون قيود"، لافتا إلى أن "فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة هو استحقاق إنساني بسيط لا يعد مكرمة من أحد وإنما مكسبا من مكاسب الصمود" حد تعبيره.
ولم يتطرق البيان الى الاشتراطات السابقة المتعلقة برفض مقايضة مطلب فتح المنافذ بملفات عسكرية وسياسية، حيث يشترط مقترح للتحالف بقيادة السعودية مدعوم من الولايات المتحدة، وقف هجوم الحوثيين في محافظة مارب اولا، ومن ثم الانخراط في مشاورات متقدمة حول الخطة الاممية للسلام التي خضعت لعديد تعديلات منذ طرحها في مارس/اذار العام الماضي.  

#يمن_فيوتشر