قدمت الحكومة البريطانية مساهمة جديدة بأكثر من 31 مليون دولار، لتحسين خدمات الصحة والتغذية لملايين الأطفال والنساء في اليمن.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، في بيان صحفي أصدرته اليوم الخميس، إنها تلقت مساهمة جديدة بمبلغ 25 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 31.25 مليون دولار، من وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (FCDO)، من أجل تقديم استجابة متعددة القطاعات لتحسين صحة وتغذية الأطفال والنساء في اليمن. 
وأضاف البيان أن هذه المساهمة ستمكن "يونيسف" من تعزيز الرعاية الصحية الأولية ونظم الصحة المجتمعية من خلال حزمة خدمات متكاملة تشمل الصحة والتغذية وتعزيز المياه والإصحاح البيئي والصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وذلك عبر تقديم الدعم التشغيلي والمستلزمات والمعدات الحيوية للصحة والتغذية، بما في ذلك اللقاحات والأدوية وعدة القبالة، إضافة إلى تدريب وبناء قدرات العاملين الصحيين وعاملي الصحة والتغذية المجتمعية لتحسين مهاراتهم ومعارفهم.
وأشارت "يونيسف" إلى أنها ستعمل أيضاً على تعزيز رعاية الإحالة عالية الجودة للحد من معدلات المرض والوفيات بين الأمهات والأطفال، وتعزيز القدرة المؤسسية على إدارة نظم الصحة في مجالات الحوكمة والبيانات ونظم سلسلة التوريد، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتوسيع خدمات وأنظمة المياه لتعزيز الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.
وأكد ممثل "يونيسف" في اليمن؛ بيتر هوكينز أهمية هذه المساهمة الجديدة، والتي قال إنها "ستزيد من إمكانية الوصول إلى الأمهات والأطفال الذين يحتاجون بشدة إلى خدمات الصحة والتغذية، ومن خلال نهج متكامل ومتعدد القطاعات، سنكون قادرين على تقديم الدعم بفعالية للعائلات الضعيفة التي تحتاج إلى رعاية صحية أولية وخدمات تغذية وصحية مجتمعية".
ووفق تقارير أممية، فإن اليمن، وبعد تسع سنوات من الصراع، يظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج 18.2 مليون شخص؛ بينهم 9.8 مليون طفل، إلى الدعم الإنساني المُنقذ للحياة، كما أن أكثر من 17.8 مليون شخص غير قادرين على الوصول بشكل ملائم إلى الخدمات الصحية في البلاد، نظراً لأن 70% فقط من المرافق الصحية تعمل بشكل جزئي أو كامل.