أفاد تقرير حديث أن ما يقرب من ثلث مواقع النزوح في اليمن معرضة لخطر الفيضانات خلال العام الجاري 2024، وتتطلب خطة طوارئ للتخفيف من آثارها على النازحين.
وقالت مجموعة إدارة وتنسيق المخيمات (CCCM) ومنظمة الهجرة الدولية (IOM) ومبادرة ريتش (REACH) في تقرير مشترك بشأن "تحليل مخاطر الفيضانات في مواقع النازحين باليمن"، إن 672 موقعاً تستضيف ما مجموعه 747,143 نازح في 17 محافظة يمنية، مصنفة على أنها ذات درجة "حرجة" أو "عالية" في التعرض لخطر الفيضانات خلال العام الجاري 2024.
وأضاف التقرير أن من بين هذه المواقع هناك 20 موقعاً تضم 11,778 نازحاً مصنفة في مستوى "مخاطر حرجة"، و652 موقعاً يقيم فيها 735,365 نازح تقع في مستوى "مخاطر عالية" لتأثيرات الفيضانات المدمرة، فيما أن 318 موقعاً ذات مخاطر متوسطة، و840 موقعاً ذات خطر منخفض، بينما 455 موقع آخر لاتتوفر أي معلومات أوبيانات عنها.
وتشير النتائج إلى أن مواقع النازحين المعرضة لمخاطر عالية للفيضانات خلال هذا العام تقدر بـ30% من إجمالي مواقع النزوح في اليمن والبالغ عددها 2,285 موقعاً، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي 2023، الذي كانت فيه نسبة المواقع المعرضة لخطر الفيضانات 25% فقط.
وأوضح التقرير أن شبوة تتصدر قائمة المحافظات الـ17 في عدد المواقع ذات المخاطر العالية للفيضانات، وبنسبة 82% من إجمالي المواقع الموجودة فيها، تليها إب (62%)، ثم الضالع (53%)، وذمار (47%)، وتعز (38%)، وأبين (36%)، ومأرب (34%)، وصنعاء وحضرموت (32% في كل منهما)، ولحج (31%)، وحجة (27%)، والحديدة (26%)، والجوف وصعدة (23% في كل منهما)، والبيضاء (22%)، وعمران (15%)، فيما كانت عدن أقل المحافظات خطراً على النازحين بنسبة 10%.
ودعت المنظمات الثلاث في تقريرها، إلى ضرورة إجراء المزيد من التحليل للمواقع المصنفة "حرجة" أو "عالية" لتحديد الأولويات لأنشطة الاستعداد للفيضانات والإجراءات الاستباقية، نظراً لقيود التمويل في عام 2024، وتنفيذ تدخلات تستهدف العمل الاستباقي والتأهب وتدابير التخفيف التي يمكن أن تستمر لمواسم الفيضانات المتعددة، مع توفير الإغاثة قصيرة المدى فقط في حالة الاستجابة للفيضانات الكبرى المفاجئة وغير المتوقعة.