استأنف سائقو شاحنات النقل الثقيل في ميناء الحديدة، غرب اليمن، الأربعاء (يوم العمال العالمي 1 أيار/ مايو) اعتصامهم في الميناء، احتجاجا على ما وصفوه بتعسفات جماعة الحوثي وتعطيلها لصلاحيات ومهام نقابتهم، وتحكمها بآلية تسجيل وتوزيع الشاحنات.
وقالت مصادر إعلامية إن سائقي شاحنات النقل الثقيل استأنفوا، الأربعاء، اعتصامهم في ميناء الحديدة، احتجاجا على تعسفات جماعة الحوثي وسيطرتها على مهام وصلاحيات نقابتهم وآلية عمل ناقلات البضائع، والاستناد إلى معايير عنصرية في اختيار وتسجيل سائقين محددين، دونما أي اعتبار لمئات الملتزمين منهم بالنظام المعمول به منذ خمسة عقود، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة وسيستمرون بنضالهم السلمي حتي تحقيق مطالبهم العادلة.
وكان رئيس نقابة سائقي النقل الثقيل تعرض في العام 2015 للاعتداء والطعن من المشرف الحوثي في ميناء الحديدة، إذ رفض رئيس النقابة الابتزاز الذي يمارسه المشرف ونقل مكتب تسجيل وتنظيم عمل الشاحنات إلى مبنى المحافظة.
ومنذ ذلك الحين بقيت علاقة النقابة بسلطات جماعة الحوثي ما بين شد وجذب، ونفذ السائقون بين فينة وأخرى وقفات واعتصامات احتجاجية، غير أن الجماعة، المصنفة على قوائم الإرهاب، ما تزال تصر على تعطيل النقابة واحتكار أعمالها وصلاحياتها.