كشفت مصادر عسكرية أمريكية أن الولايات المتحدة خسرت ما يقارب 100 مليون دولار جراء تحطم ثلاث طائرات بدون طيار من طراز (MQ-9 Reaper) في اليمن أو بالقرب منه خلال الستة الأشهر الأخيرة.
ونقلت شبكة (CBS News) الأمريكية، عن مسؤول عسكري في "البنتاغون" تأكيده بأن طائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية من طراز MQ-9 تحطمت قبالة ساحل اليمن في وقت مبكر من يوم الجمعة، وأنه "يجري التحقيق في الحادث الذي لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بسببه".
وأضافت أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، كانوا قد أعلنوا يوم الجمعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة بدون طيار، "وقد أسقط الحوثيون طائرتين أخريتين من نفس الطراز قبالة سواحل اليمن منذ نوفمبر 2023، الأولى في أوائل الشهر، والأخرى في فبراير الماضي، وتبلغ تكلفة كل طائرة حوالي 30 مليون دولار، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي"، ما يعني أن قيمتها معاً تصل إلى 90 مليون دولار.
وأشارت الشبكة إلى أن الطائرات بدون طيار التي تحلق قبالة سواحل اليمن وفوقها تُعد جزءاً من جهود الجيش الأمريكي للمساعدة في الدفاع عن السفن التجارية والعسكرية ضد الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون، والذين هاجموا أو هددوا "منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية مع حماس أكثر من 100 سفينة تجارية أو عسكرية في البحر الأحمر أو خليج عدن، بزعم أن هجماتهم هي احتجاج على هذه الحرب والدعم الأمريكي لإسرائيل، لكن المسؤولين الأمريكيين يشيرون إلى أن العديد من السفن التي استهدفتها الجماعة ليس لها أي صلة بإسرائيل".
وأوضحت (CBS News) أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من دول أخرى، نفذت أربع جولات من الضربات الجوية المشتركة لتدمير قدرات الحوثيين في اليمن. بالإضافة إلى ذلك، يشن الجيش الأمريكي بانتظام ضربات دفاعية عن النفس ضد صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار قبل إطلاقها للهجوم.
كما أطلقت الولايات المتحدة عملية بحرية دفاعية، أطلق عليها اسم "عملية حارس الازدهار"، مع أكثر من 20 دولة شريكة، للدفاع عن السفن التجارية من هجمات الحوثيين، "وحتى الآن، أسفر هجوم واحد للحوثيين عن سقوط قتلى، حيث أدى هجوم وقع في مارس الماضي على السفينة التجارية المملوكة ليبيريا (ترو كونفيدنس) إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها".
وأردفت الشبكة أن وتيرة الهجمات تباطأت في الأسابيع الأخيرة، لكن الهجمات لا تزال مستمرة، بما في ذلك يوم الخميس عندما أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا مضادا للسفن في خليج عدن. وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها إنه لم تقع إصابات أو أضرار جراء هذا الهجوم.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الولايات المتحدة "ستستمر بالتأكيد في بذل كل ما في وسعها لحماية الشحن التجاري عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وبالطبع، نفعل كل ما نحتاجه لحماية قواتنا".