ارتفع عدد ضحايا غرق القارب قبالة سواحل جيبوتي إلى أكثر من 20 مهاجر أفريقي، بعد مغادرتهم اليمن في رحلة عودة تلقائية، في ثاني حادثة من نوعها خلال أسبوعين.
وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في بيان صحفي أصدرته اليوم الأربعاء، إن "ما لا يقل عن 24 مهاجرا لقوا حتفهم وفقد 20 آخرين إثر انقلاب قارب كانوا يستقلونه بالقرب من مدينة أوبوك على الساحل الجيبوتي".
وأضاف البيان أن الحادثة وقعت الاثنين 22 أبريل الجاري، بعد أن غادر قارب يحمل ما لا يقل عن 77 مهاجراً، بينهم أطفال، من رأس العارة في محافظة لحج في اليمن، ونجا منهم 33 شخصاً فقط، فيما "لا تزال السلطات المحلية في جيبوتي تجري عمليات بحث وإنقاذ على أمل العثور على المزيد من الناجين".
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الحادثة تأتي في أعقاب مأساة مماثلة في نفس المنطقة تم الإبلاغ عنها قبل أسبوعين، لقي فيها ما لا يقل عن 38 مهاجرا حتفهم، وفي "كلتا الحادثتين، يُعتقد أن المهاجرين كانوا يحاولون العودة من اليمن إلى جيبوتي بعد فشلهم في الوصول إلى السعودية، حيث كانوا يأملون في العثور على عمل وفرص أفضل".
وأكدت رئيسة بعثة منظمة الهجرة الدولية في جيبوتي؛ تانيا باسيفيكو، أن "وقوع مأساتين من هذا القبيل في غضون أسبوعين يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال والنساء والرجال الذين يهاجرون عبر طرق غير نظامية، مما يؤكد أهمية إنشاء مسارات آمنة وقانونية للهجرة".
وتعد طريق الهجرة الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي ودول الخليج عبر اليمن أكثر طرق الهجرة خطورة، وفي كل عام يمر خلاله عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة، وخاصة إثيوبيا والصومال، "يتعرض العديد منهم إما للوفاة غرقاً أو يعيشون في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن وثعوبة الوصول إلى دول الخليج".