[ ارشيفية ]
أفاد تقرير دولي حديث أن اليمن واحدة من أكثر عشرة بلدان في العالم تضم أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.
ووفق التقرير السنوي للعام 2024، الذي أطلقته الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية (GNAFC)، اليوم الأربعاء، فإن اليمن تأتي في المرتبة السادسة في قائمة البلدان الأكثر تأثراً بالأزمة الغذائية العالمية، مع وجود 18 مليون شخص أو ما نسبته 56% من السكان يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتتصدر الكونغو الديمقراطية قائمة البلدان العشرة الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وبعدد 25.8 مليون شخص، تليها نيجيريا بعدد 24.9 مليون، ثم السودان 20.3 مليون، وفي المرتبة الرابعة أفغانستان 19.9 مليون، وإثيوبيا خامساً (19.7 مليون)، وسوريا سابعاً (12.9 مليون)، وفي المركز الثامن بنغلاديش (11.9 مليون)، وباكستان تاسعاً (11.8 مليون)، فيما تحتل ميانمار المركز العاشر والأخير بـ(10.7 مليون).
ويشير تقرير الأزمات الغذائية للعام الجاري (GRFC24) إلى أن هذه البلدان العشرة تضم 175.9 مليون من إجمالي 281.6 مليون شخص يعانون من أزمات غذائية حادة حول العالم، وهو ما يمثّل 62.4% من الإجمالي العام، فيما أن البقية وبعدد 105.7 مليون شخص، وبنسبة 37.6% يتوزعون على 49 بلداً.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد شهدت العام الماضي 2023 زيادة قدرها 24 مليون شخص مقارنة بالعام السابق له (2022)، ويعود هذا الارتفاع إلى "زيادة تغطية التقرير لسياقات الأزمات الغذائية بالإضافة إلى التدهور الحاد في الأمن الغذائي في العديد من الدول".
ويظهر التقرير أن الأطفال والنساء هم في طليعة أزمات الجوع هذه، حيث يعاني أكثر من 36 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في 32 بلداً، منهم نصف مليون طفل في اليمن، التي شهدت تفاقم أزمة سوء التغذية الحاد في عام 2023؛ خاصة بين النازحين.
وأردف أن العوامل الرئيسية المحركة للأزمات الغذائية تتمثل في استمرر الصراع وانعدام الأمن، وتأثيرات الصدمات الاقتصادية الصدمات المرتبطة بالمناخ (الفيضانات الشديدة والعواصف والجفاف وحرائق الغابات وتفشي الآفات والأمراض)، وكل "هذه الدوافع المترابطة تؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد وارتفاع مستويات الجوع".
ودعت الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية بشكل عاجل إلى اتباع نهج تحويلي يدمج إجراءات السلام والوقاية والتنمية جنباً إلى جنب مع جهود الطوارئ واسعة النطاق لكسر دائرة الجوع الحاد الذي لا يزال عند مستويات عالية بشكل غير مقبول.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة؛ أنطونيو غوتيريش، أن هذه الأزمة تتطلب استجابة عاجلة، و"سيكون استخدام البيانات الواردة في هذا التقرير لتحويل النظم الغذائية ومعالجة الأسباب الكامنة وراء انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية أمرا حيويا".