كشف تقرير حقوقي حديث، أن أطراف النزاع في اليمن ارتكبت ما يقارب 130 انتهاكاً جسيماً ضد الأطفال؛ نتج عنها أكثر من 150 ضحية بينهم، منذ بدء الهدنة الأممية في مطلع أبريل 2022.
وقال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (YCMHRV)، في تقريره الجديد، إنه "حقق في 127 واقعة انتهاك جسيم ضد الأطفال في 13 محافظة يمنية، نتج عنها 157 ضحية، بينهم 26 فتاة، خلال الفترة من أبريل 2022 وحتى ديسمبر 2023".
وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "أطفال اليمن.. انتهاكات مستمرة"، أن الانتهاكات التي ارتكبتها أطراف النزاع خلال الفترة المشمولة بالتقرير، شملت كافة الانتهاكات الستة الجسيمة وهي: القتل أو التشويه، والعنف الجنسي، الاختطاف، التجنيد، الهجمات على المدارس، منع المساعدات.
وأشار "تحالف رصد" إلى أن 66 طفل؛ بينهم 22 فتاة، سقطوا بين قتيل وجريح جراء هذه الانتهاكات، وبواقع 20 قتيلاً و46 جريحاً، بالإضافة إلى تجنيد 53 طفل، و7 حالات اغتصاب؛ بينهم فتاتين، و31 حالة اختطاف، بينهم فتاتين، أما الهجمات على المدارس والمستشفيات فقد تم توثيق العشرات من هذه الهجمات والتي تسببت بالإضرار بـ25,761 طفل؛ بينهم 14,457 فتاة، كما تم التحقق من 4 حالات منع من وصول المساعدات الإنسانية تأثر بسببها 5,997؛ بينهم 2,627 فتاة.
وتصدرت جماعة الحوثيين قائمة أطراف النزاع في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال خلال فترة التقرير، حيث تسبب بوقوع 116 ضحية وبنسبة 74%، تليها المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المشتركة بعدد 16 ضحية، ثم جهات غير معروفة بـ14 ضحية، فيما كانت الحكومة المعترف بها مسؤولة عن وقوع 11 ضحية بين الأطفال.
أما التوزيع الجغرافي لضحايا هجمات القتل والتشويه والتجنيد والعنف الجنسي والاختطاف، فقد تصدرت محافظة ذمار القائمة بواقع 26 ضحية، تليها تعز (25)، والمحويت (21)، والبيضاء (20)، وعمران (19)، والضالع (13)، وحضرموت (8)، ولحج والحديدة (7) في كل واحدة منها، ومأرب (6) وعدن والجوف (2 ) في كل واحدة منها، وصنعاء (1).
وأوضح التقرير أن الانتهاكات المتعلقة بالهجمات على المدارس ومنع وصول المساعدات الإنسانية، فقد انفردت بارتكابها جماعة الحوثيين دون غيرها، وذلك في محافظتين تقعان تحت سيطرتها وهما المحويت وعمران، حيث تأثر في الأولى 24,501 طفل، والثانية 2,260 طفل.