وقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية مشتركة لتسريع النمو الاقتصادي وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وتعزيز الحكم والمصالحة في اليمن خلال السنوات القادمة.

وقالت سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن، في بيان صحفي أصدرته اليوم الأحد، إن وزير التخطيط في الحكومة المعترف بها؛ واعد باذيب، والمدير القٌطري للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)؛ كيمبرلي بيل، وقعا، اليوم، اتفاقية مساعدة من أجل تسريع النمو الاقتصادي وتحسين الوصول إلى خدمات المياه والصحة والتعليم الأساسية وتعزيز الحكم والمصالحة في البلاد.

وأضاف البيان أن الاتفاقية التي ستستمر لمدة خمس سنوات، تعكس التزام الولايات المتحدة الثابت بازدهار واستقرار اليمن وشعبه، و"تحدد كيف ستعمل المساعدة الإنمائية التي تقدمها الوكالة على تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي في البلاد من خلال تحسين السياسة النقدية والمالية وتسهيل التجارة الدولية".

وأكدت كيمبرلي بيل أن الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لديهما شراكة مثمرة تدوم حتى في مواجهة التحديات غير المسبوقة التي نواجهها اليوم، وقالت "لا يزال الشعب الأمريكي ملتزماً بمساعدة اليمن في تلبية احتياجاته الفورية وتعزيز رؤية الحكومة المعترف بها لتحقيق الاستقرار والازدهار على المدى الطويل في البلاد".

وأشار البيان إلى أن هذه الشراكة ستساعد اليمنيين في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية بما في ذلك مبادرات تعزيز الصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل وتحسين التغذية للأطفال والنساء الحوامل وتعزيز نظام الرعاية الصحية في البلاد وزيادة الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية وتحسين تقديم خدمات المياه والصرف الصحي.

وأردف أن الاتفاقية ستتضمن أيضاً برامج إضافية من شأنها العمل على تحسين مهارات القراءة والحساب والكتابة في الصفوف المبكرة ودعم مراكز التعلم غير الرسمية والمناهج التصحيحية للأطفال خارج المدرسة ومساعدة الاحتياجات التعليمية للفتيات والأطفال ذوي الإعاقة، علاوة على تعزيز التماسك المجتمعي والمصالحة وقدرات بناء السلام للمؤسسات الحكومية المحلية والوطنية.

يذكر أن حجم المساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم الشعب اليمني منذ بداية الصراع في البلاد عام 2015 بلغت حتى الآن أكثر من 5.8 مليار دولار.