أعلنت منظمة دولية متخصصة بإزالة الألغام الأرضية أنها تمكنت من تدمير آلاف المتفجرت من مخلفات الحرب في محافظتي عدن وتعز، جنوب اليمن، خلال الخمس سنوات الماضية.
وقالت منظمة هالو ترست (HALO Trust) المتخصصة في نزع الألغام للأغراض الإنسانية، في بيان صحفي أصدرته اليوم الجمعة، إنها قامت بتدمير أكثر من 6 آلاف ذخيرة متفجرة من مخلفات الحرب، أي ما يعادل 182 طناً في محافظتي تعز وعدن، منذ بدء عملها في اليمن عام 2019.
وأضاف البيان أن فرق المنظمة استطاعت خلال هذه الفترة من تطهير نحو مليوني متر مربع في المحافظتين، أي ما يعادل مساحة حوالي 280 ملعب كرة قدم، "حتى يتمكن الناس من الذهاب إلى العمل والأسواق بأمان، ويمكن للأطفال المشي إلى المدرسة واللعب في الخارج دون خوف من فقدان أحد الأطراف، أو ما هو أسوأ".
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي إلى ضرورة تجديد التركيز والاهتمام بالاحتياجات الإنسانية العاجلة وجهود السلام في اليمن، حيث "لا يزال سكانها المدنيون يعانون من واحدة من أسوأ أزمات الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجر (UXO) في العالم".
وأكد رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة؛ مات سميث، أن الألغام والذخائر غير المنفجرة تشكل تهديداً يومياً للمدنيين في اليمن، وخاصة الأطفال، الذين "يُصاب العديد منهم أثناء اللعب، أو عند جمع الخردة المعدنية لبيعها والمساعدة في إطعام أسرهم، وبالتالي يجب على العالم ألا ينسى اليمنيين الذين يعيشون في حاجة إنسانية شديدة، والمخاطر القاتلة التي تشكلها هذه المواد المزروعة بالقرب من منازلهم".
وكشفت المنظمة أنه ومنذ بدء الهدنة الأممية في أبريل 2022، زادت حوادث الذخائر غير المنفجرة وحوادث الألغام بنسبة 160% في تعز، الأمر الذي يؤكد ضرورة أن تلعب أنشطة مكافحة الألغام دوراً أساسياً في أي عملية سلام مستقبلية في البلاد لضمان نجاحها واستدامتها.
وأوضح سميث الحاجة الماسة لإزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من عموم اليمن، بما فيها الطرق الرئيسية على طول الخطوط الأمامية المقترح إعادة فتحها بموجب الهدنة الأممية، وقال: "إذا لم تتم معالجة كمية الذخائر المتفجرة الموجودة في المناطق الحضرية فسوف يتم أيضاً إعاقة التعافي وإعادة الإعمار في جميع أنحاء البلاد".