دعت اليابان، المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات المخصصة لليمن، من أجل التخفيف من حدة الأزمة المتفاقمة ومواجهة الاحتياجات الإنسانية الهائلة نتيجة الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.
وقالت نائبة الممثل الدائم لليابان لدى الأمم المتحدة؛ شينو ميتسوكو، في كلمتها أمام اجتماع مجلس الأمن، اليوم الاثنين، في نيويورك: "يجب على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لإنقاذ الشعب اليمني من الأزمة المتعددة الأوجه، التي تشهد المزيد من التفاقم بسبب تغير المناخ، الأمر الذي يتطلب زيادة المساعدات للتخفيف من محنة اليمنيين، وخاصة النساء والأطفال".
وأكدت ميتسوكو، على ضرورة ممارسة الضغوط على جماعة الحوثيين من أجل رفع القيود التي تفرضها على حرية حركة المرأة، والتي قالت إنها "تؤثر سلباً على حياة المرأة اليومية وتحد من قدرة العاملات في مجال الإغاثة، كما أنها تفاقم من الأزمة الإنسانية في البلاد".
وشددت الدبلوماسية اليابانية على أهمية موقف دولي موحد في التصدي لتهديدات الحوثيين للأمن البحري وهجماتهم المستمرة و"غير المقبولة" على السفن التي تؤدي إلى تعطيل حرية الملاحة للشحن الدولي وتؤثر على الاقتصاد العالمي، وقالت: "ينبغي لأعضاء المجلس أن يظلوا متحدين في التصدي لهذا التحدي الذي يواجه ممراتنا البحرية ذات الأهمية الحيوية، وهي مشكلة عالمية تؤثر علينا جميعا".
وجددت ميتسوكو مطالبة بلادها لجماعة الحوثيين بالتوقف عن سلوكهم "المتهور" ضد السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، والإفراج الفوري عن السفينة "Galaxy Leader" وطاقمها المكون من 25 شخصاً من عدة جنسيات، والمحتجزين منذ نحو 5 أشهر لدى الجماعة.
وعبرت نائبة المندوب الياباني عن أسفها لمواصلة الحوثيين التصعيد العسكري في عدد من الجبهات، وما أسفر عنه من سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى "الإجراءات الاقتصادية العدائية ضد الحكومة اليمنية المعترف بها، والتي تقوض البيئة المواتية لمحادثات السلام".
وطالبت ميتسوكو، جميع أطراف النزاع في اليمن بالتعاون البناء مع الجهود الأممية الهادفة إلى إحلال السلام الدائم في البلاد، مع ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية لكافة مكونات المجتمع، خاصة النساء والشباب.