جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، التزام المجلس والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بخيار السلام، باعتباره مصلحة يمنية وإقليمية؛ مؤكدا في الوقت ذاته استعداد الحكومة لأي خيارات أخرى.
وقال في حوار أجرته قناة "الحدث" السعودية: "نؤمن إيمانا مطلقا بأن السلام هو مصلحة لكل اليمنيين، وإذا أراد الحوثي أن يذهب في طريق الحرب فالقوات المسلحة والتشكيلات العسكرية والشعب اليمني جاهز لهذه المعركة"، مثمنا كل الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية والأممية، التي تم التعاطي معها بإيجابية في طريق بناء السلام وإنهاء الحرب التي يشهدها البلد منذ عقد من الزمن.
وأضاف: "رفعنا شعار: يد تبني وتقدم التنمية والخدمات للناس وتبني السلام وتتعامل مع مبادرات السلام، ويد تحمل السلاح"، متهما جماعة الحوثي بعدم تنفيذ مقتضيات الهدنة الأممية، كما حدث في تعاطيها مع مبادرات فتح الطرق، وإصرارها على مهاجمة المنشآت النفطية وتعطيل تصدير النفط.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بحالة التوافق التي يتمتع بها المجلس منذ أن تسلم السلطة في نيسان/ أبريل 2022، رغم القضايا الكبيرة التي تبقى محل خلاف، وتم تأجيل النقاش فيها.
وقال إنه بتقييم "ما عملناه خلال السنتين، أعتقد أننا أنجزنا الكثير من المهام المتعلقة بما نص عليه إعلان نقل السلطة"، مشيرا إلى أنه لا يوجد توافق مطلق داخل مجلس القيادة الرئاسي.
وأضاف أن أعضاء المجلس أعضاء المجلس جاؤوا من مربعات متباينة وكان بعضهم في مواجهة بعضب السلاح ما أدى لسقوط ضحايا، مستدركا بأن الأعضاء انتقلوا من المواجهات المسلحة إلى الحوار، واصفا ذلك بأنه "خطوة إيجابية".
وأوضح أن ثمة قضايا كبيرة محل خلاف داخل المجلس؛ "لكن كلما توافقنا على شيء مضينا فيه، وإذا اختلفنا في شيء نؤجل النقاش فيه حتى ينضج ما يتعلق به من حلول، ثم نمضي...".