اعترف المتمردون الحوثيون في اليمن يوم الأحد بأنهم استهدفوا قاعدة عسكرية في مدينة مأرب الاستراتيجية الشمالية، بعد يوم من إعلان الحكومة المعترف بها دوليا أن الهجوم أسفر عن مقتل 14 مدنيا في محطة بنزين.
 وكتب القائد السياسي للحوثيين محمد علي الحوثي، دعوة لإجراء تحقيق مستقل في الهجوم، ووعد بدفع "تعويض" إذا ثبتت مسؤولية جماعته.
 من النادر أن يعترف المتمردون المتحالفون مع إيران بمحاولة ضرب هدف بالقرب من مكان قتل فيه مدنيون.
وقال الحوثي "سألنا الإخوة في وزارة الدفاع (في حكومة الحوثيين غير المعترف بها) وقالوا إنهم قصفوا القاعدة فقط".
واضاف "نحن نرحب ونطالب ان تقوم لجان مستقلة بالتحقيق في الامر".
وقالت وسائل إعلام رسمية يوم السبت إن ضربة قتلت 14 مدنيا في محطة بنزين في مدينة مأرب آخر معقل للحكومة الشمالية وألقت باللوم على المتمردين في الهجوم.
وفقًا لاثنين من السكان، تقع محطة الوقود على بعد كيلومتر واحد من القاعدة العسكرية وغالبًا ما يذهب الجنود إلى هناك مع أفراد عائلاتهم للتزود بالوقود في سياراتهم.
وقال الحوثي إن المتمردين "سيلزمون بدفع تعويضات" إذا وجد التحقيق أنهم مذنبون بقتل 14 مدنيا.
شن المتمردون الحوثيون هجومًا في فبراير للاستيلاء على مأرب وحقول النفط المحيطة بها - وهي آخر جيب كبير من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في الشمال.
أدت المعارك الشديدة بين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة المعترف بها دوليًا إلى تفاقم ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
جاء الهجوم في الوقت الذي تشتد فيه الجهود الدبلوماسية لتأمين وقف إطلاق النار في حرب اليمن الطويلة.
ستكون خسارة مأرب للحوثيين ضربة كبيرة للحكومة اليمنية، المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، ويمكن أن تسبب كارثة إنسانية للمدنيين في المنطقة.
أدى الصراع المستمر منذ سنوات في اليمن إلى مقتل عشرات الآلاف ودفع الملايين إلى حافة المجاعة. وتتهم منظمات حقوقية الأطراف المتحاربة بارتكاب جرائم حرب في الدولة الفقيرة.

#يمن_فيوتشر