•إيران والصين وروسيا يوحدون أسطولهم البحري في لعبة قوة جيوسياسية في خليج عمان:
قامت إيران والصين وروسيا بتجسيد قوتهم العسكرية في مناورةٍ بحريةٍ مشتركة في خليج عمان.
وهذا العرض الجريء للقوة، الذي قادته إيران، يُشير إلى تهديدٍ مُتزايد للغرب ويؤكد التزام طهران باستخدام شراكاتها الاستراتيجية مع بكين وموسكو لإعادة تشكيل ديناميات الأمن الإقليمي.
و عرض الأمن البحري المشترك الثلاثي، الذي يطلق عليه "حزام الأمان البحري 2024"، يمثل المناورة العسكرية المشتركة الرابعة التي تقوم بها الدول الثلاث منذ عام 2019. و تم توقيت المناورات هذا العام لتلي مبادرة الاستجابة النوردية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي واحدة من أهم التدريبات التي يقوم بها الناتو منذ انتهاء الحرب الباردة وأول تدريب منذ انضمام السويد إلى الحلف.
و شملت مناورات حزام الأمان البحري منطقة بحرية واسعة وشهدت حضورًا من أذربيجان وكازاخستان وعمان وباكستان وجنوب أفريقيا.
ووفقًا للتقارير الأمريكية، شارك في التمرين أكثر من عشرين سفينة، بما في ذلك سفينتي حرب من الأسطول البحري الروسي الباسيفيكي (بما في ذلك السفينة الرئيسية)، وعدة منصات من القوة البحرية الصينية المرافقة الـ45، وسفن من البحرية الإيرانية وسلاح البحرية للحرس الثوري الإيراني. و تضمن التدريب اختبارات لإطلاق النار الحي نهارًا وليلاً على أهداف سطحية وطائرات تمثيلية.
و صممت طهران وبكين وموسكو المناورات لعرض قدرة تحالفها في المنطقة وإبراز أكثر منصاتهم البحرية قدرةً وفاعليةً. كما توضح المناورة الثلاثية التعاون المتزايد بين المشاركين في المجال البحري، مما يشكل تحديًا كبيرًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
•صواريخ الحوثيين تستهدف الأراضي الإسرائيلية:
تواصلت هذا الشهر هجمات الحوثيين على الأراضي الإسرائيلية وحركة الملاحة البحرية التجارية وسفن الحرب من قِبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر. في أوائل مارس/ آذار، حيث استهدفت الميليشيا سفينة ناقلة للحمولة الجافة تحمل علم باربادوس، الـ "MV True Confidence". و أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة بحارة على الأقل وإصابة خطيرة لأفراد طاقم آخرين. ثم، في 15 و 16 مارس/ آذار، استهدفت قوات الحوثيين على ما يبدو ناقلة للغاز البترولي المسال تحمل علم جزر مارشال في البحر الأحمر.
و ردت القوات الأمريكية على هذه الهجمات بضرباتٍ دفاعية ردعية. و أفادت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) بأن القوات الأمريكية نجحت في تدمير خمسة مركباتٍ سطحية مُسيّرة واستهدفت أيضاً طائرة مُسيّرة واحدة تابعة للحوثيين في ساعات الصباح الأولى من 16 مارس/ آذار.
و تُشير التقارير الأخيرة إلى أن الحوثيين قد نقلوا تركيزهم الآن إلى قطع الحركة التجارية البحرية في المحيط الهندي. حيث أعلن اثنان من المتحدثين باسم الميليشيا أن الحوثيين سيشنون هجماتٍ على أي سفن تجارية إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية تعبر المحيط الهندي حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، وهو طريق ملاحي بديل اضطر العديد من السفن لاستخدامه بسبب الهجمات الحوثية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
و تُشير هذه الإعلانات إلى أن الميليشيا الحوثية يمكنها الآن توجيه ضرباتٍ طويلة المدى أبعد جنوبًا من الأراضي التي تسيطر عليها في اليمن. و ستكون الصواريخ البالستية المضادة للسفن التي تنتجها إيران (خاصة الـ "تنكيل" ذات المدى الذي يزيد عن 310 ميلاً) والصواريخ المجنحة المضادة للسفن (بما في ذلك الـ "صياد" و "قدس زيرو" ذات المدى الفعال الذي يزيد عن 500 ميلاً) مرعبة في الضربات طويلة المدى. والأكثر قلقًا، أن الحوثيون قد قاموا أيضًا بمهاجمة السفن باستخدام الأسلحة الذخائرية الطائرة الإيرانية "شاهد" التي تمتلك مدى يتجاوز 1200 ميلاً.
وعلى الرغم من أن ضرب هدف متحرك من مثل هذه المسافة ليست مهمة سهلة، إلا أن قوات الحوثيين ليست بحاجة إلى تحقيق ضرباتٍ ناجحة لتعطيل حركة المرور البحرية، لأن حتى الإطلاقات التي تفشل أو تواجه اعتراضًا ترفع تكاليف التأمين وتتسبب في تأخير الشحن. وهذا بدوره يقوم بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية ويترتب عليه عواقب اقتصادية واسعة النطاق. و لا تزال التجارة البحرية الدولية عرضةً للتهديدات القادمة من إيران ووكلائها.
و بالإضافة إلى الاضطرابات المستمرة التي تتسبب فيها الميليشيا في البحر الأحمر، فقد قامت المجموعة بتصعيد هجماتها على الأراضي الإسرائيلية. و في 18 مارس/ آذار، تمكن الحوثيون من اختراق أنظمة الدفاع الجوي في مدينة إيلات الإسرائيلية، دون أن يتسببوا في أي أضرار، لكنها المرة الأولى التي يصل فيها صاروخ مجنح للحوثيين إلى إسرائيل. و هذه الضربة تُعد تذكير مقلق بأن استراتيجية الردع الأمريكية فشلت في منع خصومها من التصرف بلا عقاب.
و تُسلط هجمات الميليشيا على إسرائيل الضوء أيضًا على خطر استراتيجي واسع، حيث أن الضربات الناجحة ضد السفن الغربية والأراضي الإسرائيلية قد زادت من مصداقية المجموعة في الداخل. كما تساعد السردية المتحدِّية للحوثيين في جذب مقاتلين جدد، حيث أنه من المرجح أن تزدهر جهود التجنيد الخاصة بهم بينما يستمرون في زرع الفوضى دون عوائق في جميع أنحاء المنطقة.
•تظهر قاعدة إيران للتكنولوجيا الدفاعية والصناعية قوتها في معرض الدفاع القطري:
لفت الجناح الإيراني اهتمامًا خاصًا في معرض الدفاع البحري الدولي في الدوحة (DIMDEX) هذا الشهر، حيث قدمت طهران منصاتها البحرية المتطورة ونظمت السفن البحرية المُسيّرة.
كما أرسل جناح إيران رسالة جيوسياسية: عرض طائرة مُسيّرة تحمل اسم "شاهد 149 غزة". بالإضافة إلى ذلك، قدمت طهران نظامها المثير للجدل للدفاع الجوي ذو المدى المتوسط، سوفوم خرداد، الذي أُفيد بأنه أسقط طائرة مُسيّرة من طراز إم كيو-4 سي ترايتون التابعة للولايات المتحدة في عام 2019. وأفاد المشاركون في المعرض أن الممثلين الإيرانيين كانت لديهم نشرات باللغتين العربية والروسية، مما يوضح العلاقة المتعمقة بسرعة بين إيران والكرملين.
و شددت مشاركة إيران في المعرض أيضًا على النجاحات الأخيرة لقاعدتها التكنولوجية والصناعية الدفاعية (DTIB)، وعرضت قدرة الجمهورية الإسلامية على التعامل مع العقوبات الغربية. و تظل طهران عازمة وقادرة على نقل قدراتها المتقدمة إلى وكلائها، بما في ذلك الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.
•إسرائيل تقضي على قائد كبير في حماس:
أعلنت إسرائيل أن قوات الدفاع الإسرائيلية قضت مؤخرًا على (مروان عيسى)، أحد كبار قادة حماس ونائب رئيس الجناح العسكري للمجموعة، في ضربة جوية. و يُزعم أن عيسى كان أيضًا المخطط لهجمات الإرهاب التي وقعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول وأودت بحياة مئات المدنيين.
و وفقًا للتقارير الرسمية من وزير الدفاع الإسرائيلي (يوآف غالانت)، فإن الضربة التي أسقطت عيسى وقعت في مخيم النُصيرات في وسط قطاع غزة، حيث أشارت المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن القائد كان يختبئ هناك. وكان مروان عيسى، المعروف أيضًا بـ "رجل الظل"، نادرًا ما يُرى في الأماكن العامة. و كان يتجنب بشكل مفهوم تمامًا مواجهة قوات الدفاع الإسرائيلية منذ بداية الصراع.