دانت رابطة حقوقية وفاة ثلاثة مختطفين، اثنان منهم في سجون جماعة الحوثيين بصنعاء وذمار، وثالث لدى القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن.
وقالت رابطة أمهات المختطفين، في بيان أصدرته السبت، إنها تلقت بلاغات بوفاة ثلاثة محتجزين خلال شهر رمضان المبارك، اثنان منهما (صبري عبدالله الحكيمي وخالد حسين غازي) في سجون جماعة الحوثيين بصنعاء وذمار، والثالث (علي شجيعي) الذي كان محتجزاً في معسكر أبو موسى الأشعري التابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي بالحديدة".
وأضاف البيان أن الرابطة "تدين هذه الجرائم التي ارتكبتها جماعة الحوثيين والقوات المشتركة للساحل الغربي التابعة لعضو المجلس الرئاسي طارق صالح بحق هؤلاء المحتجزين، الذين توفوا بعد فترة من اختطافهم وفي ظروف غامضة دون معرفة أسباب الوفاة".
وأكدت الرابطة أن هذه الوفيات في السجون تمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان وجريمة بحق القيم الإنسانية كما أنها تظهر سوء المعاملة للمختطفين ابتداءً من اختطافهم دون مسوغ قانوني وما يتعرضون له داخل السجون من معاناة وظروف احتجاز سيئة انتهاء بوفاة المختطف ودون معرفة ملابسات وفاته.
وطالب البيان بمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم حتى تكون رادعاً لضمان عدم تكرارها، وقال: "إن مثل هذه الجرائم المروعة تشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ويجب إيقافها والوقوف مع أهالي الضحايا وجبر ضررهم وأخذ حقوق أبنائهم بمعاقبة منتهكيها".
وفيما عبرت الرابطة عن قلقها من مصير بقية المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً في السجون جميعاً، طالبت بالإفراج الفوري عنهم وحملت جميع الأطراف المسؤولية الكاملة عن ضمان حياتهم وسلامتهم.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لإيقاف هذه الجرائم والضغط للإفراج عن المختطفين جميعاً قبل فوات الأوان.
يذكر أن المحتجز صبري عبدالله الحكيمي، كبير المدربين بوزارة التربية والتعليم بصنعاء، كانت جماعة الحوثيين قد اختطفته بتاريخ 3 أكتوبر 2023 ونقلته إلى جهة مجهولة ليظهر بعد فترة في سجن الأمن السياسي بصنعاء، ثم أعلنت قبل أيام وفاته، أما خالد حسين غازي، فكان نزيل السجن الاحتياطي في ذمار، ووجدته أسرته عليه آثار طعنة تحت ذقنه ورفضت استلام الجثة حتى عرضه على طبيب شرعي، بينما توفي على شجيعي أثناء احتجازه في معسكر أبو موسى الأشعري التابع القوات المشتركة في الساحل الغربي.