أكد تقرير حديث أن أكثر من 50 ألف أسرة معرضة لمخاطر الفيضانات الشديدة، خلال العام الجاري 2024، وما سينجم عنها من تدمير مساكنها وأدواتها المنزلية وإجبارها على النزوح مجدداً.
وبحسب تقرير مشترك لمجموعة المأوى (Shelter Cluster) ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، فإن حوالي 173 موقع نزوح تقع في مناطق ذات مخاطر عالية من حدوث فيضانات شديدة، ما سيؤثر على 56 ألف أسرة نازحة فيها.
وأضاف التقرير أن هذه الأسر النازحة معرضة لتدمير مساكنها وأدواتها المنزلية والبنية التحتية العامة، وتعطيل سبل العيش والخدمات الأساسية، وإجبارها على الفرار مجدداً من منازلها، مما يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية في أوساط مجتمعات النزوح.
وأوضحت مجموعة المأوى ومفوضية اللاجئين في تقريرها أن أزمة التغير المناخي تفاقمت حدتها في اليمن خلال السنوات الأخيرة، حيث "تحتل البلاد المرتبة السابعة بين الدول الأكثر عرضة لخطر الأزمات الإنسانية والكوارث، وفق مؤشر INFORM للمخاطر لعام 2024، ما يسلط الضوء على المخاطر الشديدة والتعرض لها والضعف ونقص القدرة على التكيف".
وأشار التقرير إلى أن خطة الاستعداد للفيضانات والاستجابة لحالات الطوارئ 2024، مع اقتراب موسم الأمطار، تستهدف توفير مجموعة المواد غير الغذائية لـ24.5 ألف أسرة، وتوفير لـ25.3 ألف مأوى، وإصلاح 22.7 ألف آخر، إلا أن هذه الخطة لاتزال تعاني فجوة تمويلية قدرها 32 مليون دولار.
وأكد أن الخطة تتضمن الاستجابة للفيضانات لحالات الطوارئ المحتملة بتوفير المأوى والمواد غير الغذائية، مع تحديد الأولويات، حيث سيتم "إعطاء الأولوية لدعم الأشخاص الأكثر ضعفاً الذين يعيشون في المناطق الأعلى خطورة، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأسر التي ترأسها نساء أو يرأسها أطفال، وكبار السن، كما سيتم دعم النازحين الذين تضررت ملاجئهم كلياً أولاً، يليهم المتضررين جزئياً".