أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO) بدء مرحلة جديدة من إعادة تأهيل المدن التاريخية في اليمن، عبر مشروع "توظيف الشباب من خلال التراث والثقافة"، الممول من الاتحاد الأوروبي.
وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها في منصة "إكس": "نبدأ فصلاً جديداً من الشراكة بين اليونسكو والاتحاد الأوروبي، ونشرع في أعمال إعادة تأهيل المدن التاريخية في اليمن، ضمن مشروع (توظيف الشباب من خلال التراث والثقافة)، الهادف إلى خلق فرص عمل لـ8 آلاف شاب يمني".
وأضافت أن أعمال المشروع، تتمثل في القيام بإعادة تأهيل المدن التاريخية والتراث والبرامج الثقافية، مع التركيز على إعادة تأهيل المنازل الخاصة التاريخية والمساحات العامة والتجارية، وفي نفس الوقت معالجة البطالة في هذه المدن عبر توفير فرص العمل للشباب، إضافة إلى معالجة الفجوات الإدارية في المؤسسات الثقافية، من خلال توفير الدعم التنظيمي والتدريب المخصص لمنظمات المجتمع المدني الاجتماعية والثقافية في اليمن.
وأوضح مساعد المدير العام للثقافة في اليونسكو؛ إرنستو أوتوني، أن المنظمة تهدف إلى "دعم المزيد من الشباب اليمني، وتوسيع نطاق التدخلات في المدن التاريخية، والتوسع في مواقع جديدة، كما نهدف أيضاً إلى الوصول إلى المزيد من الفنانين الشباب ومنظمات المجتمع المدني لدعم إبداعاتهم مع المساهمة في التماسك الاجتماعي وبناء السلام، في وقت يلتزم فيه اليمن بالانتقال من الاحتياجات الإنسانية إلى المزيد من الاحتياجات التنموية".
يذكر أن المشروع هو نتاج اتفاقية تم التوقيع عليها بين اليونسكو والاتحاد الأوروبي في مطلع مارس 2022، بهدف مواصلة دعم القطاع الثقافي في اليمن وخلق فرص عمل لـ8 آلاف شاب وشابة وحماية التراث الثقافي الفريد للبلاد.
وبدأ العمل في المشروع، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 20 مليون يورو، في يونيو 2022، ويستمر لمدة أربع سنوات، ويتم تنفيذه بالتعاون مع المؤسسات المحلية في عديد المحافظات، ويركز المشروع على توظيف الشباب وزيادة قدرة أسرهم على الصمود من خلال حماية التراث والثقافة والأصول المهمة للمدن المختارة والحفاظ عليها. كما يدعم المشروع المؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر ومنظمات المجتمع المدني الثقافية لاستخدام الثقافة والتراث الثقافي كعامل توحيد وشكل قابل للحياة للنمو الاقتصادي، وتعزيز بناء السلام والتماسك الاجتماعي.