أكد تقرير دولي حديث، أن أكثر من ربع اليمنيين يعانون من اضطرابات نفسية بفعل الضغوط والصدمات المتعددة الناجمة عن الصراع المستمر في البلاد منذ تسع سنوات.
وقالت منظمة العمل ضد الجوع (AAH)، في تقرير حديث: "مع مرور 9 سنوات من الصراع، يعاني اليوم أكثر من ربع اليمنيين، أي ما يعادل أكثر من ثمانية ملايين شخص، من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، والفصام".
وأضاف التقرير أن الدراسات الاستقصائية التي أجرتها المنظمة وغيرها من البيانات، أكدت أن استمرار الصراع والنزوح القسري وتدهور الوضع الاقتصادي والفقر ونقص الغذاء يؤدي إلى تفاقم انتشار الاضطرابات النفسية، التي تؤثر على جميع المجتمعات والفئات الاجتماعية في البلاد.
وأكدت المنظمة أن ضعف الرعاية الصحية في البلاد، خاصة في الجانب النفسي، يعد أحد أسباب تزايد هذه الاضطرابات، وقالت: "على الرغم من حجم أزمة الصحة العامة هذه، لا يوجد برنامج وطني للصحة النفسية في اليمن، في حين أن 10% فقط من مرافق الرعاية الصحية الأولية في البلاد لديها موظفون مدربون على تحديد الاضطرابات النفسية أو علاجها".
وأوضح التقرير أن الخوف الناجم عن الوصم الاجتماعي لدى من يعانون من هذه الاضطرابات، يعمل على إعاقة وتأخير تلقيهم العلاج المناسب، كما أن التقليل من قيمة المهن ذات الصلة بقضايا الصحة العقلية، لا تشجع الطلاب للحصول على تدريب في هذه المجال من أجل الإسهام في معالجة هذه الحالات التي يتوسع انتشارها يوم بعد آخر.
وأكدت منظمة "العمل ضد الجوع" على ضرورة أن يتمتع اليمنيين بحق الصحة النفسية كحق إنساني عالمي، خاصة مع زيادة عدد الأشخاص المحتاجين ومحدودية الخدمات المقدمة في هذا الجانب.