طالبت مصادر حقوقية، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ التربوي مجيب المخلافي المحتجز لدى جماعة الحوثيين منذ ستة أشهر، قبل أن يلاقي مصير زميله صبري الحكيمي، الذي توفي في سجون الأمن والمخابرات التابعة للجماعة بصنعاء، قبل أيام.
وقالت المصادر أن الخبير التربوي مجيب مهيوب دبوان المخلافي، المحتجز لدى جماعة الحوثيين، يتعرض للتعذيب بشكل يومي في سجن الأمن والمخابرات بصنعاء، وسط مخاوف من أن يلحق زميله المتوفي في ذات السجن، صبري عبدالله الحكيمي، تحت التعذيب.
وناشدت المصادر، المجتمع الدولي وكافة المنظمات المحلية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ التربوي مجيب المخلافي قبل فوات الأوان، وحتى لا يلاقي مصير زميله صبري الحكيمي، الذي أعلنت الجماعة عن وفاته في سجونها أمس الاثنين.
وكان مسلحون تابعين لجماعة الحوثيين، اختطفوا صبري الحكيمي؛ مدير إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم بصنعاء، وزميله مجيب المخلافي، قبل ستة أشهر، من نقطة "نقيل يسلح"، وهما في طريقهما إلى ذمار للعمل كمدربين، وزجوا بهما في السجن، دون أي تهمة أو حتى مواجهتهم بأسباب الاعتقال، ومنع أي تواصل لهما مع العالم خارج السجن.
كما أعقبت جماعة الحوثيين عملية الاختطاف، بحملة مداهمة لمنزلي الحكيمي والمخلافي، صادرت خلالها أجهزة حواسيب وهواتف وبعض الكتب والمطبوعات التربوية.
وتؤكد مصادر حقوقية أن الأسباب الحقيقية وراء اختطاف الخبيرين التربويين الحكيمي والمخلافي، تكمن في رفضهما للإجراءات التي اتخذتها جماعة الحوثيين مؤخراً في تعديل المناهج التربوية، خاصة في الصفوف الأولى، والتي تكرس الطائفية والانقسام المجتمعي، بينما كانت وجهة نظرهما تتمحور حول ضرورة أن تكون "المناهج الدراسية موضوعية ومهنية وبعيدة عن الصراع والتعبئة الطائفية، وحشر الأطفال والمعلمين في الصراع السياسي والمذهبي".