قالت مصادر مطلعة لوكالة "شيبا انتلجنس" إن وفداً من وزارة الخارجية النرويجية التقى أعضاء جماعة الحوثي في ​​مسقط للاستماع إلى ردهم على طلب أوسلو تسليم قاتل المواطنة النرويجية مارتين فيك ماجنوسن، التي قتلت في بريطانيا في مارس 2008، على يد فاروق شاهر عبد الحق، نجل ملياردير يمني، فر إلى اليمن في غضون ساعات من مقتل فيك ماجنوسن.
واستغل الوفد النرويجي تطورات الأوضاع في المنطقة لمناقشة مقتل ماجنوسن مع الحوثيين. ويعتقد أن عبد الحق يعيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء تطرق إلى حرب غزة وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر ورؤية أوسلو للسلام في المنطقة وتشجيع الحوار ونبذ العنف.
وبحسب وثيقة حصلت عليها استخبارات "شيبا"، فإن الحوثيين رفضوا استقبال وفد من البرلمان النرويجي تقدم بطلب في مارس/ آذار 2023 لزيارة صنعاء.
ومارس الرأي العام والصحافة النرويجية ضغوطًا على الحكومة النرويجية في ذكرى مقتل ماجنوسن. ودفعت تلك الضغوط المؤسسات الرسمية النرويجية إلى تكثيف اتصالاتها مع الأطراف اليمنية من أجل تسليم عبد الحق إلى بريطانيا.
وفي مارس/ آذار 2023، تمكن تحقيق أجرته "بي بي سي" من الوصول إلى عبد الحق والحصول على اعترافه بالتورط في اغتصاب وقتل ماجنوسن (23 عاما)، التي عثر عليها ميتة في قبو شقتها في لندن في مارس/ آذار 2008.
كما أصدر الإنتربول الدولي تفاصيل عن فاروق عبد الحق ووصفه بالقاتل والمغتصب.
وحصلت مخابرات "شيبا" على تقرير يؤكد أن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للتعاون مع الحكومة النرويجية في إعادة فتح الملف ومحاكمة المتهمين في اليمن، حيث لا يوجد اتفاق ثنائي لتسليم المجرمين بين بريطانيا واليمن.
لكن تقارير أفادت بأن جماعة الحوثي رفضت استقبال عضو البرلمان النرويجي هيمانشو جولاتي في صنعاء.
والتقى جولاتي بوزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان، في مايو/أيار 2023، للحصول على إذن لزيارة اليمن برفقة فريق برلماني.
وحصلت مخابرات "شيبا" على خطاب من السفارة البريطانية في أوسلو بتاريخ 23 يونيو 2019، يؤكد أن السفارة البريطانية في اليمن طلبت من الحكومة اليمنية تسليم عبدالحق.