سفينة الشحن المحملة بأملاح الأمونيوم قد تتسبب بكارثة بيئية عالمية. حول ذلك، كتب ياروسلاف كاروباتوف، في "كومسومولسكايا برافدا":
في فبراير هاجم الحوثيون اليمنيون سفينة الشحن البريطانية روبيمار في البحر الأحمر بعدة صواريخ. وبعد أيام قليلة غرقت السفينة. وتبين أن آلاف الاطنان من الأسمدة المحتوية على أملاح الأمونيوم، غرقت مع سفينة الشحن. في الوقت الحالي، هي موجودة في عنابر الشحن، ولكن سرعان ما ستؤدي المياه إلى إذابة المركبات الكيميائية، ما قد يتسبب بضرر لا يمكن إصلاحه لبيئة البحر الأحمر.
وفي الصدد، قالت رئيسة قسم "البيئة البحرية" بمعهد المحيط العالمي التابع لجامعة الشرق الأقصى الفيدرالية، يوليا غاليشيفا:
"في رأينا، فيما يتعلق بالشعاب المرجانية، في ظل ظروف معينة، يمكن أن يحدث تأثير معاكس، لأن المواد النيتروجينية التي دخلت المياه مع السفينة الغارقة تخلق الظروف الملائمة لتكاثر الطحالب التي تغذي مستعمرات الشعاب المرجانية. لكن بالنسبة للحيوانات البحرية، إذا لم تخفف التيارات البحرية من تركيز النتروجين، فقد يصبح الوضع خطيرًا للغاية.
فعند ذوبان كمية كبيرة من الأسمدة المعدنية النيتروجينية في الماء، ينبغي توقع حدوث تغير في نسبة المجموعات الرئيسية من الطحالب الدقيقة. ومن الصعب الآن التنبؤ بالطحالب التي ستهيمن.
لكن، بشكل عام، الأمر خطير جداً ويجب مراقبة الوضع حتى لا تصل السموم إلى الإنسان.
فخلال فترة الإزهار، جميع مزارع تربية الأحياء البحرية (مزارع إنتاج الرخويات والقشريات والأسماك) لخطر وصول السموم إلى منتجاتها. وإذا وصلت إلى المتاجر، فستكون هناك مشاكل كبيرة حتى بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم اتصال مباشر بالبحر.