اليمن: تقرير دولي يؤكد ارتفاع مستوى سوء التغذية بين الأمهات في محافظتي حجة والحديدة
يمن فيوتشر - متابعات الاربعاء, 20 مارس, 2024 - 02:23 صباحاً
اليمن: تقرير دولي يؤكد ارتفاع مستوى سوء التغذية بين الأمهات في محافظتي حجة والحديدة

أكد تقرير دولي حديث، أن هناك ارتفاعاً "مقلقاً" لسوء التغذية بين الأمهات في اليمن، خاصة في محافظتي الحديدة وحجة الخاضعتين لسيطرة جماعة الحوثيين، في غرب وشمال غرب البلاد.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود (MSF)، في تقرير أصدرته الثلاثاء، إن نقص الغذاء يسبب مستويات مقلقة من سوء التغذية بين الأمهات في اليمن، وفي محافظتي حجة والحديدة وصلت أعداد النساء المصابات بسوء التغذية المتوسط أو الشديد في فبراير 2024، إلى ما معدله 58.5% من نسبة الأمهات في المحافظتين.
وأضاف التقرير أن أعداد النساء المصابات بسوء التغذية تزايدت بشكل مطرد خلال العامين الماضيين، ففي عام 2021، كانت 51% من النساء اللاتي تم إدخالهن للحصول على رعاية الأمومة في مستشفى عبس، يعانين من سوء التغذية، بينهن 4% يعانين من سوء التغذية الحاد الوخيم، وفي عام 2022، ارتفعت هذه النسبة إلى 64%، مع 6% يعانين من سوء التغذية الحاد الوخيم، وبحلول فبراير 2024، كانت نسبة 68% من النساء اللاتي أدخلن إلى قسم الولادة يعانين من سوء التغذية.
وأردفت المنظمة في تقريرها، أن الصورة مماثلة في محافظة الحديدة المجاورة لحجة، ففي مستشفى القناوص للأم والطفل الذي تدعمه "أطباء بلا حدود" في المحافظة، كانت النساء اللاتي يعانين من سوء التغذية في عام 2023، يمثلن ما نسبته 47%، غير أن هذه النسبة ارتفعت إلى 49% في فبراير 2024.
وأوضح التقرير أن الإصابة بسوء التغذية بين الأمهات يؤثر على الأطفال أيضاً، إذ أن "ولادة الأمهات اللاتي يعانين من سوء التغذية يمثل خطراً واضحاً لجعل أطفالهن عرضة لسوء التغذية، حيث كان 24% من جميع المقبولين في عام 2023 أطفالاً تقل أعمارهم عن ستة أشهر"، وفق برنامج التغذية التابع للمنظمة في عبس بمحافظة حجة.
وأشار طبيب الأطفال التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى عبس؛ الدكتور هيلير باتو، إلى أن "النساء الحوامل المصابات بسوء التغذية يتعرضن لخطر أكبر لحدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة، كما أن المرأة التي تعاني من سوء التغذية معرضة بشكل كبير لخطر إنجاب طفل يعاني من سوء التغذية، كما سيكون من الصعب عليها إرضاع طفلها طبيعياً".
وأكد التقرير أن استمرار الصراع وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وتدهور القوة الشرائية، وتناقص توزيع المساعدات الغذائية، بما فيها تعليقها في شمال البلاد، ومحدودية الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، كل هذه الأسباب تؤدي إلى تفاقم أزمة سوء التغذية في اليمن.
وشدد الدكتور باتو على ضرورة سد فجوة التمويل في البرامج التغذوية وزيادة الوعي حول أهمية الرضاعة الطبيعية لمعالجة أزمة سوء التغذية بين الأمهات والأطفال، وقال: "لمعالجة هذه الأزمة من الضروري سد الفجوات الحرجة في برامج التغذية والمساعدات الغذائية، وزيادة الوعي حول أهمية الرضاعة الطبيعية، التي تساعد على تقليل مخاطر سوء التغذية والمضاعفات المرتبطة به".


التعليقات