نظم مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، اجتماعات بين قيادات مجتمعية من أربع محافظات يمنية وممثلين أمميين ودوليين، ضمن مساعيه الهادفة إشراك الأصوات المحلية في عملية السلام.
وقال المركز في بيان صحفي، إنه اختتم اليوم الجمعة، في العاصمة الأردنية عمّان، سلسلة من الاجتماعات التي عُقدت بين قيادات مجتمعية يمنية ودبلوماسيين دوليين وممثلين عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع "استكشاف منهجيات محلية بديلة للسلام في اليمن" الذي ينفذه المركز بالشراكة مع منظمة "سيفرورلد" بتمويل من وزارة الخارجية البريطانية، بهدف إيصال الأصوات المحلية إلى المجتمع الدولي والأطراف المعنيّة بعملية السلام.
وأضاف البيان أن نحو 25 مشاركًا ومشاركة من القيادات والوجهات المحلية والنشطاء في محافظات المهرة وحضرموت ومأرب وشبوة بكل من نائب المبعوث الأممي إلى اليمن؛ سرحد فتاح، ونائب السفير البريطاني؛ كريس بولد، ودبلوماسيين من السفارتين الهولندية والسويدية وممثل عن البنك الدولي.
وأشار المركز في بيانه، إلى أن الاجتماعات التي استمرت على مدى 6 أيام، تضمنت نقاشات حول الملفات المتعلقة بعملية السلام في اليمن والتطورات والمستجدات الأخيرة المرتبطة بالتصعيد العسكري في الممرات الملاحية في البحر الأحمر، وتأثيراتها السلبية على جهود السلام في البلاد.
وشدد المشاركون في الاجتماعات على ضرورة تكثيف جهود مساعي السلام في إطار المجتمعات المحلية، واستيعاب مبادرات السلام التي تعزز من السلم المجتمعي والتعاون ما بين المحافظات، ضمن جهود عملية السلام الأوسع التي تقودها الأمم المتحدة.
من جهتها، أكدت ياسمين الإرياني، المديرة التنفيذية للإنتاج المعرفي بمركز صنعاء، على أهمية هذه الاجتماعات في إيصال أصوات المجتمعات المحلية وتعزيز فهم أعمق للقضايا المحلية بين الفاعلين الدوليين، معتبرة أن "هذا الحدث يعد نموذجاً فريداً للحوار المستمر عبر عدة سنوات بين المجتمعات المحلية والجهات الفاعلة الدولية، مما يسهم في فهم أكثر للتحديات المستمرة التي تواجهها اليمن".
يذكر أن مشروع "استكشاف منهجيات محلية بديلة للسلام في اليمن"، بدأ تنفيذه في العام 2018، في المحافظات الأربع، وعمل على عدة مشاريع وقضايا مرتبطة بتعزيز مساهمة المجتمعات المحلية في عملية السلام باليمن، من بينها الدفع نحو إنشاء جامعة المهرة الحكومية وتأسيس مركز متخصص للإنذار المبكر، وإعادة فتح الطرق بين شبوة ومأرب، وكذلك تحسين بيئة السجون في محافظة حضرموت، وحل النزاعات ما بين الصيادين وتحديث لوائح الصيد، كما عمل على تحسين ظروف النازحين في محافظة مأرب، وإعلان وثيقة السلام المجتمعي في محافظة شبوة، إضافة إلى عدة مشاريع كان لها دور مهم في تخفيف حدة التوترات المجتمعية داخل المحافظات.