ناشدت الأمم المتحدة، الجهات المانحة لزيادة التمويل الإنساني لتلبية الاحتياجات المتزايدة ومواجهة الارتفاع غير المسبوق في مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في اليمن.
وقالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)؛ إيديم وسورنو، خلال إحاطة قدمتها في اجتماع مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الخميس: "نحث الجهات المانحة على زيادة التمويل الإنساني الفوري الذي تشتد الحاجة إليه، وتقديم الدعم المالي الفوري لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وغيره من الاحتياجات الإنسانية الملحة فضلا عن دعم سبل العيش في اليمن".
وأضافت وسورنو أن هذا التمويل يعد بمثابة شريان الحياة لملايين اليمنيين، الذين يعيشون ظروفاً غاية في الصعوبة بفعل استمرار الصراع منذ نحو تسع سنوات وأزمة اقتصادية طويلة الأمد، والنقص الحاد في التمويل، وهو ما يؤثر بشكل كبير على تقديم المساعدات الإنسانية للفئات الأشد احتياجاً في البلاد.
وأكدت المسؤولة الأممية على ضرورة الانتقال من الدعم الإغاثي إلى التنموي وإيجاد حلول مستدامة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن، وقالت: "مثلما أخبرني الناس بوضوح شديد عندما زرت محافظات عدن وصنعاء وعمران الأسبوع الماضي - فإنهم يريدون حلولا مستدامة لمسببات احتياجاتهم الإنسانية، وفرصة ليحددوا لأنفسهم كيفية إعادة بناء مستقبلهم".
وأشارت وسورنو إلى أن سبل العيش وخلق فرص العمل تشكل الركائز الأساسية لهذا الإطار التنموي، مع إعطاء الأولوية لدعم الفئات الأكثر عرضة لخطر التخلف عن الركب، بما في ذلك النساء والفتيات، وبالتالي فإنه "من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن يدعم المجتمع الدولي الرؤية الأممية الإنمائية لتمكين الشعب اليمني من كسر دائرة الاعتماد على المساعدات الخارجية ومساعدته على بناء اقتصاد قوي ومستدام يعتمد على نفسه".