واشنطن: مخاطر أول هجوم حوثي مميت على السفن قد تتجاوز البحر لتهدد الشرق الأوسط
يمن فيوتشر - "أسوشييتد برس" - ترجمة غير رسمية السبت, 09 مارس, 2024 - 12:11 مساءً
واشنطن: مخاطر أول هجوم حوثي مميت على السفن قد تتجاوز البحر لتهدد الشرق الأوسط

يهدد أول هجوم مميت يشنه المتمردون الحوثيون في اليمن على السفن، بقطع شريان بحري حيوي للتجارة العالمية، ويحمل في طياته مخاطر تتجاوز تلك الموجودة في البحر فقط.

وبالفعل، يحذر البيت الأبيض من أنه سيكون هناك رد على الهجوم الذي وقع الأربعاء على ناقلة البضائع السائبة المملوكة لليبيريا، والتي ترفع علم بربادوس، في خليج عدن. لا يزال الشكل الذي سيبدو عليه الأمر غير واضح، لكن الولايات المتحدة شنت بالفعل جولة تلو الأخرى من الضربات الجوية التي استهدفت الحوثيين، الجماعة المتمردة التي سيطرت على العاصمة اليمنية منذ العام 2014، ومن المرجح أن المزيد في الطريق.

ومع ذلك، يلوح في الأفق تأثير اقتصادي وإنساني وسياسي أوسع نطاقا للهجوم. كما أنه يسلط الضوء أيضا على حرب اليمن المستمرة منذ سنوات، والتي طغت عليها الآن حرب إسرائيل الطاحنة على حماس في قطاع غزة، والتي قد تصل إلى شهر رمضان المقدس، مما يزيد خطر تفاقم الغضب الإقليمي.

 

* أزمة أعالي البحار تتسع

منذ بداية هجمات الحوثيين، قام المتمردون بتأطيرها كوسيلة للضغط على إسرائيل لوقف الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 30,700 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة. بدأت الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر بهجوم شنته حماس في إسرائيل أدى إلى مقتل حوالى 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين كرهائن.

ولكن مع بدء شركات الشحن في تجنب خليج عدن والبحر الأحمر، بدأ المتمردون بمهاجمة السفن التي لها علاقات ضعيفة -أو لا علاقة لها- بإسرائيل أو بالحرب. وفي الوقت نفسه، أسقطت السفن الحربية الأمريكية وقوات التحالف أي نيران للحوثيين تقترب منها. وهذا ترك المتمردين يستهدفون السفن التجارية التي كانت حمايتها الوحيدة هي الحراس المسلحين، وسياج الأسلاك الشائكة، وخراطيم المياه -وهي جيدة بما يكفي لردع القراصنة، ولكن ليس صاروخا بالستيا مضادا للسفن.

ويسلط هجوم الأربعاء الضوء على الخطر الذي يواجهه أولئك الذين لم يشاركوا حتى في الحرب. أدى الصاروخ الحوثي الذي أصاب السفينة التجارية إلى مقتل اثنين من الفلبينيين ومواطن فيتنامي.

وقال فام ثو هانج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفيتنامية، الخميس: "نطالب الأطراف المعنية بالوقف الفوري للأنشطة المسلحة من أجل سلامة وحرية الملاحة على الطرق البحرية الدولية وفقا للقانون الدولي".

ولم يعترف الحوثيون، المدعومون من إيران، بتلك الوفيات وسعوا إلى النأي بأنفسهم عن أي نتيجة لأفعالهم.

 


التعليقات