يؤجل المستوردون الأمريكيون المفاوضات بشأن عقود شحن الحاويات الجديدة، متوقعين انخفاض الزيادات في الأسعار الناجمة عن هجمات الحوثيين على السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وفقًا لمحللي صناعة الشحن.
 وأجبرت الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن التجارية في البحر الأحمر، معظم ناقلات الحاويات على تحويل مساراتها حول أفريقيا، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار الفورية.
لم تؤدي إعادة توجيه السفن إلى زيادة التكاليف بما يقدر بنحو مليون دولار لكل سفينة حاويات فحسب، بل أدت أيضًا إلى تعطيل جداول السفن العالمية، مما دفع الأسعار الفورية إلى أعلى من أسعار العقود، حتى على الطرق غير المتأثرة مثل المحيط الهادئ. على سبيل المثال، بلغت تكلفة نقل حاوية بطول 40 قدمًا من شنغهاي إلى لوس أنجلوس في السوق الفورية ذروتها عند 4900 دولار في فبراير، لكنها انخفضت منذ ذلك الحين إلى حوالي 4300 دولار، وهو ما لا يزال أعلى من ضعف سعر العقد البالغ حوالي 2000 دولار. على الرغم من الأسعار الفورية المرتفعة الحالية، فإن العديد من شركات الشحن عبر المحيط الهادئ تنتظر المزيد من التخفيضات، متأثرة بتحذيرات شركات النقل مثل تحذيرات ميرسك بشأن تسليم السفن الجديدة التي قد تؤدي إلى زيادة العرض والحد من الأسعار القابلة للتحصيل. وقالت ستيفاني لوميس، رئيسة الشحن البحري في أمريكا لدى شركة Rhenus Logistics: "لا أحد يريد التفاوض عند الذروة".