يمن فيوتشر(متابعات): قالت منظمة مواطنة اليمنية لحقوق الإنسان وعيادة حقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا اليوم الخميس، ان الجيش الأمريكي اعترف بوجود حالة وفاة جديدة من المدنيين في اليمن بسبب ضربة جوية شنتها طائرة امريكية دون طيار في يناير 2019، لكنه يواصل إنكار الغالبية العظمى من الأضرار الناجمة عن عملياته المميتة هناك.
ودعت المنظمات الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيقات شاملة في جميع العمليات الأمريكية السابقة في اليمن وتقديم إحصائيات كاملة ودقيقة عن تأثيراتها على المدنيين.
ورحبت مدير عيادة حقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا سارة نكي بالاعتراف، لكنها قالت ان تقييم الجيش الأمريكي للأضرار المدنية الناجمة عن عملياته في اليمن لا يزال أقل بكثير مما تم توثيقه بشكل موثوق ومضن من قبل منظمات مستقلة.
وترفض الولايات المتحدة تقديم أي تعويض أو اعتذار للضحايا وعائلاتهم، حتى لعائلات المدنيين الذين اعترفت بقتلهم.
جاء اعتراف الجيش الأمريكي بالضحية الجديدة من المدنيين في البداية ردًا على التحقيقات التي أجرتها "مواطنة" وعيادة حقوق الإنسان في جامعة كولومبيا، ثم ظهر في التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية حول الخسائر المدنية في جميع أنحاء العالم الذي صدر خلال هذا الاسبوع.
قامت المنظمات بالتحقيق في 12 واقعة ناجمة عن العمليات الأمريكية في اليمن وأرسلت إلى الجيش الأمريكي ملفات من الأدلة التفصيلية على مقتل 38 مدنيًا وإصابة 7 أخرين ووقوع أضرار مدنية أخرى، بما في ذلك الأضرار في الممتلكات.
وتعد هذه الحالات 12 من بين أكثر من 500 ضربة جوية منذ أن بدأت الولايات المتحدة تنفيذ عملياتها العسكرية في اليمن قبل 20 عامًا.
وقالت رضية المتوكل، رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان: “لقد قضى الجيش الأمريكي ما يقرب من 20 عامًا في قتل المدنيين في اليمن، لكنه لم يتمكن من إجراء تحقيق سليم وضمان توفير المساءلة. يٌظهِر هذا الاعتراف الجديد والمتأخر من قبل الجيش الأمريكي مدى عدم ملائمة التقييمات الأولية التي أجرتها الولايات المتحدة لعملياتها الخاصة. فلا يمكن الوثوق بسجلاتها.”
تقوم إدارة بايدن حاليًا بمراجعة سياسات شن الضربات الجوية التي تبنتها إدارتي أوباما وترمب في اليمن وأماكن أخرى، وتبحث في إعتماد شروط لسياسة جديدة محتملة.
#يمن_فيوتشر