قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، السبت، إنها تلقت تقريرا عن هجوم على بعد 15 ميلا بحريا غربي ميناء المخا اليمني، حيث يهاجم الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن خطوط الشحن.
وأضافت الهيئة في مذكرة "قاد الطاقم السفينة إلى مرساة وتم إجلاؤه من قبل السلطات العسكرية".
ودأب المسلحون الحوثيون، المصنفون على قوائم الإرهاب الأميركية، على استهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر، قائلين إنهم ينفذون هجماتهم تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب الدائرة بقطاع غزة.
وأدت هجماتهم في البحر الأحمر إلى عرقلة الشحن العالمي وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا وأثارت مخاوف من أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قد تمتد لزعزعة استقرار الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
وتأتي التقارير عن الهجوم الجديد، بعد غرق سفينة الشحن روبيمار التي تركت في جنوب البحر الأحمر بعد أن استهدفها الحوثيون في 18 فبراير.
وأعلنت خلية الأزمة، التي شكلتها الحكومة المعترف بها دوليا، للتعامل مع السفينة عن غرقها في البحر الأحمر، بعد نحو أسبوعين من المناشدات لإنقاذها.
وقالت خلية الأزمة، إن السفينة غرقت مساء أمس وذلك بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر.
وأعربت الخلية عن أسفها لغرق السفينه التي ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر، مؤكدة أن النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوما وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة.
ووسط الأسبوع الجاري، قال توفيق الشرجبي وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية، إن الرياح القوية والأمواج جرفت سفينة الشحن روبيمار.
وأضاف الوزير الشرجبي لرويترز، أن الوضع العام للسفينة "مقلق جدا والمياه تتدفق إلى حجرة المحركات بسرعه، بعد أن كانت تتدفق ببطء.. لتبدأ السفينة بالميل جهة الماكينات على بعد 16 ميلا من ميناء المخا اليمني بعد أن كانت على بعد 18 ميلا".
وأكد الشرجبي أن فريقا فنيا مختصا زار روبيمار، الاثني، ولاحظ وجود بقع زيتية بسيطه تطفو على المياه المحيطة بها مع غرق جزء من السفينة.
وقال إن السفينة التي تم استهدافها "يبلغ طولها 171 مترا وعرضها 27 مترا وذات صهاريج سائبة تحمل 22 ألف طن من الأسمدة (مواد خطرة) و120 طن من الديزل والمازوت".