أطلق دبلوماسيون وبرلمانيون يمنيون نداءات لإجلاء العالقين اليمنيين الذين يعيشون ظروفا صعبة في مدينة بورتسودان مع استمرار توسع المعارك بين اطراف النزاع في السودان.
وبحسب موقع المشاهد، يواصل العالقون اليمنيون اعتصامهم منذ أكثر من نصف شهر، في فناء السفارة اليمنية المؤقتة بمدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، احتجاجاً على عدم قيام الحكومة اليمنية بإجلائهم.
وقال ملحق شؤون المغتربين بالسفارة اليمنية في السودان، عبدالحق يعقوب، إن المعتصمين نددوا بطول فترة انتظار إجلائهم وتزايد معاناتهم جراء توسع المواجهات العسكرية.
وأوضح أن معظم اليمنيين الذين كانوا في العاصمة السودانية الخرطوم نزحوا إلى ولايات بعيدة عن المعارك العسكرية خلال الفترة الماضية، آملين أن تتوقف المعارك ليعودوا إليها ويواصلوا أعمالهم أو دراستهم، إلا أن توسع المعارك اضطرهم للمغادرة إلى بورتسودان.
ونقلت مصادر إعلامية محلية عن يعقوب قوله إنهم في السفارة وملحقية شؤون المغتربين أطلقوا نداءات ومناشدات عديدة للحكومة اليمنية بسرعة إجلاء العالقين قبل تكدسهم في مدينة بورتسودان وتفاقم معاناتهم، خاصة ذوي العائلات منهم.
وأشار إلى أن عددهم بلغ 200 عالق وعالقة بمدينة بورتسودان، موضحا أن هذا العدد اضطر السفارة لفتح حجراتها سكنا للنساء والأطفال، فيما اضطر البالغون من الرجال للسكن في المساجد، في ظل وضع إنساني مزرٍ.
أضاف يعقوب أيضاً أن الحُمّيات انتشرت بين العالقين وتفاقمت أوضاعهم المعيشية؛ نظراً لتوقف أعمالهم ونفاد ما يملكون من مال وارتفاع أسعار المواد الغذائية، كما أن القائمين على شؤون المساجد أخذوا ينذرونهم  بالمغادرة، تمهيداً لإجراءات تجهيزها لاستقبال شهر رمضان.
من جهته أطلق عضو مجلس النواب اليمني شوقي القاضي، نداءً للرئاسة والحكومة اليمنية بسرعة إجلاء اليمنيين العالقين في السودان وإنهاء معاناتهم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن القاضي قوله: “يتوجب على الرئاسة والحكومة وكل رجال المال والأعمال سرعة التحرك لإجلاء كل اليمنيين بالسودان، الذين يتساءلون عن دور الحكومة والبرلمان”.