يناقش المعهد الملكي للشؤون الدولية (Chatham House)، غداً، فعالية افتراضية لمناقشة تأثيرات هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على الوضع الإنساني في اليمن، والجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإرساء السلام في البلد المحترب منذ تسع سنوات مضت.
وقال المعهد في بلاغ صحفي، إنه سينظم الخميس 29 فبراير الجاري؛ الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت لندن (الثانية بعد الظهر بتوقيت اليمن)، فعالية افتراضية لمناقشة هجمات الحوثيين على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وتاثيراتها المختلفة على اليمن والمنطقة والتجارة العالمية، تليها مقابلة مع طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، لمعرفة موقف المجلس الرئاسي من هذه الهجمات.
وأضاف البلاغ أن الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التي تعبر البحر الأحمر تصدرت مركز الاهتمام في الأخبار العالمية، وهي الهجمات التي تقول الجماعة المسلحة المدعومة من إيران أنها تأتي لـ"الانتقام من الحرب الإسرائيلية في غزة وإظهار الدعم للفلسطينيين"، لكنها فرضت ضغوطاً على الشحن والتجارة الدوليين مما أدى إلى رد فعل من الولايات المتحدة وبريطانيا باستهداف مواقع عسكرية للجماعة تستخدمها في تنفيذ الهجمات، كما أعادت واشنطن تصنيف جماعة الحوثيين كـ"منظمة إرهابية دولية".
وأوضح المعهد أن هذا الحدث سيجمع صناع القرار والخبراء اليمنيين والدوليين لمناقشة عدداً من الموضوعات المتعلقة بهجمات البحر الأحمر وتأثيراتها، حيث سيتناول المشاركون احتمالات مزيد من التصعيد العسكري في المنطقة في ظل استمرار جماعة الحوثيين في تهديد ممرات الملاحة، وما هو المتوقع من الجماعة، وكيف سيكون الرد الغربي على استمرار الهجمات وتزايدها، وكيفية رد دول مجلس التعاون الخليجي على تلك الهجمات.
كما سيناقش المشاركون تأثيرات التصعيد في البحر الأحمر على اليمنيين والوضع الإنساني في البلاد، والتداعيات المحتملة على عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، بالإضافة إلى معرفة مدى تأثيرها على التجارة الدولية والديناميكيات الاقتصادية في المنطقة والعالم، وكذلك موقف إيران ودورها فيما يحصل، باعتبارها الداعم الرئيسي للجماعة.
وسيشارك في الفعالية، كل من: الدكتور عبدالعزيز العويشق؛ الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي، وماجد المذحجي؛ مؤسس مشارك ورئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وأيونا كريج؛ صحفي متخصص في شؤون اليمن والجزيرة العربية، والدكتور توماس جونو؛ أستاذ مشارك في جامعة أوتاوا الكندية، وطارق صالح؛ نائب رئيس المجلس القيادي الرئاسي، فيما سيدير الفعالية الدكتورة لينا الخطيب وفارع المسلمي، من برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد "تشاتام هاوس".