شكل رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا خلية طوارئ لإدارة أزمة السفينة الجانحة التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر.
وأوضحت الحكومة، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة فيصل الثعلبي، ونائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشؤون البحرية يسلم مبارك، أن الوضع العام لسفينة الشحن "روبيمار" التي استهدفتها جماعة الحوثي،  المصنفة جماعة أرهابية عالمية مقلق جدا، وأن الحكومة تبذل ما في وسعها للتعامل مع مختلف الاحتمالات بشأن للسفينة الجانحة حاليا في البحر الأحمر على بُعد نحو 18 كيلومتراً من الساحل اليمني.
واستعرض ممثلو الحكومة في المؤتمر الصحفي المخاطر والآثار التي تهدد البيئة والملاحة البحرية، بسبب جنوح السفينة، واحتمال غرقها.
وأضافوا أن رئيس الحكومة شكل خلية لإدارة هذه الأزمة والتعامل معها، مشيرين إلى أن خلية الطوارئ هذه باشرت اتخاذ عدد من الإجراءات للسيطرة على الوضع، شملت نزول فريقين من مختصي هيئة الشؤون البحرية وهيئة حماية البيئة، إلى المخاء وإلى موقع السفينة، بالتنسيق مع مصلحة خفر السواحل.
وأوضحوا أنه يجري حاليا اتخاذ الإجراءات مع المعنيين لسحبها من المياه الإقليمية اليمنية بشكل آمن وفوري، فقد تواصلت الخلية مع الهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة لدول غرب آسيا، لطلب المساعدة العاجلة والدعم الفني واللوجستي لتجنب كارثة بيئية وشيكة.
أضافوا أيضا أن نقطة الاتصال في الهيئة العامة للشؤون البحرية تواصلت بالجهات المعنية في بليز، الدولة التي ترفع السفينة علمها، لاستدعاء مالك السفينة والعمل على قطرها إلى خارج المياه الإقليمية اليمنية واتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية البيئة البحرية والتنوع الحيوي في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكدوا أن السفينة كانت متجهة إلى بلغاريا، وتحمل 22 ألف طن من فوسفات الأمونيا والزيوت والوقود، وترفع علم بليز، ومملوكة لشركة "جولدن أدفنشر شيبنيغ" الملاحية المسجلة في جزر مارشال،  وأن لا صحة لمزاعم جماعة الحوثي حول اتجاهها إلى إسرائيل محملة بأسلحة.