علق عضو مجلس حكم الجماعة الحوثية، محمد علي الحوثي، على إعلان الحكومة المعترف بها دوليا فتح طريق (مارب - نهم - صنعاء) قائلا إن من الجيد "إنهاء الحصار على صنعاء من قبل التحالف الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه
بإعلان فتح طريق مارب صنعاء الفرضة، إذا استمر وسمح لليمنيين بالعبور منه مستقبلا".
غير أن الحوثي قال، في منشور له على منصة"إكس"، إن "وضع نقطة في الطريق وتدشينه عسكريا الآن" لا يؤسس للثقة بجدية هذه الخطوة.
ورغم أن الحكومة المعترف بها أعلنت أن القوات الحكومية سلمت النقطة للأجهزة الأمنية، فقد دعا الحوثي إلى إطلاق من وصفهم بـ"المختطفين من الطرقات التي تم القبض عليهم فيها أثناء العبور وهم مسافرين بها خلال السنوات الماضية"، وذلك بهدف "ترسيخ الثقة"، حد زعمه.
من جهة أخرى، وفي حين أعلنت جماعة الحوثي، اليوم، "مبادرة من طرف واحد" لفتح طريق (مارب - صرواح - صنعاء)، فقد قال محمد علي الحوثي في تغريدته: "إن شاء الله نرى ذلك أيضا في المنفذين الآخرين: طريق (مارب - صرواح - صنعاء) و(مارب - البيضاء)، وندعوهم إلى الاستمرار في فك الحصار عنهما"، داعيا أيضا إلى "فك الحصار عن بقية الطرقات في جميع المحافظات وإزالة عسكرة الطرقات تباعا".
وقال مراقبون إن هذا التناقض بين إعلان الجماعة وتصريحات الحوثي يضاف إلى رصيد طويل من التناقضات والتباينات التي تكشف أن الغرض منها هو الاستهلاك الإعلامي، لا أكثر.